اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره
المقدمة
تُعد صلاة “اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره” من الأدعية التي ورد ذكرها في السنة النبوية، والتي يستحب للمسلم أن يدعو بها في مطلع كل يوم جديد يطل عليه، وفيها يطلب العبد من ربه أن يجعله يومًا مليئًا بالخير والتوفيق والنصر والبركة.
أنواع الخير المطلوب في الدعاء
خير الدنيا: يشمل كل ما فيه خير ومصلحة العبد في دنياه من رزق وفير، وصحة وعافية، وسعادة وراحة بال، وعيش كريم.
خير الآخرة: يتمثل في كل ما يقرب العبد من ربه، ويزيد من حسناته، ويؤهله للفوز بالجنة ونعيمها الدائم.
خير الدين: ويتمثل في الهداية والتوفيق والتثبيت على الحق، وزيادة في العلم والمعرفة بالدين، والعمل الصالح.
فضل الدعاء بخير اليوم
استجابة الدعاء: إن الله تعالى يستجيب دعاء عباده إذا ما دعاوه بإخلاص وتضرع، ومن ذلك دعاء “اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره”.
حفظ الله للعبد: إن من يدعو الله بخير اليوم، يحفظه الله تعالى من كل مكروه وظلم وظلامة، ويسدد خطاه ويبارك له في عمله.
اليسر والبركة في اليوم: إن دعاء خير اليوم يجلب اليسر والبركة في اليوم كله، فيجعل فيه العسر يسرًا، والكرب فرجًا، والضيق سعة.
أوقات الدعاء بخير اليوم
وقت السحر: يُستحب للمسلم أن يتوجه إلى ربه بدعاء خير اليوم في آخر الليل وقبل طلوع الفجر، حيث يكون الوقت مناسبًا للإجابة.
بعد صلاة الفجر: يُسن للمسلم أن يدعو الله تعالى بدعاء خير اليوم بعد صلاة الفجر، ففي هذا الوقت تكون أبواب السماء مفتوحة للدعاء.
عند خروج المسلم من بيته: يُستحب أن يدعو المسلم عند خروجه من بيته بدعاء “اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره”.
شروط إجابة الدعاء
الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون الداعي مخلصًا لله في دعائه، ويبتغي من ورائه مرضاته وحده.
الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس: ينبغي للمسلم أن يلح في دعائه ويواظب عليه، ولا ييأس من إجابة الله تعالى.
اجتناب المحرمات: من شروط إجابة الدعاء أن يجتنب الداعي المحرمات والمعاصي التي تغضب الله تعالى.
آداب الدعاء
استقبال القبلة: يُستحب للمسلم أن يتجه إلى القبلة عند الدعاء، فإنها هي قبلة المسلمين في عبادتهم ودعائهم.
رفع اليدين: يُستحب للمسلم أن يرفع يديه عند الدعاء، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الدعاء بأسماء الله الحسنى: ينبغي للمسلم أن يدعو الله تعالى بأسمائه الحسنى، ففي ذلك جلب للخير والبركة.
الخاتمة
ختامًا، فإن دعاء “اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره” من الأدعية النبوية التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها في مطلع كل يوم، فهي دعوة إلى الخير والتوفيق والنصر والبركة، وإن الله تعالى يستجيب دعاء عباده إذا ما دعوه بإخلاص وتضرع، فنسأل الله تعالى أن يجعل يومنا وكل أيامنا مليئة بالخير والبركات.