اللهم اني استودعتك قطعة من قلبي
يا ربي إنّي أستودعك قطعة من قلبي، قطعة غالية على نفسي، قطعة أحببتها وأحببت صاحبها من كل قلبي، وأرجوك يا ربي أن تحرص عليها وتصونها، وأن تجعل صاحبها في رعايتك وحمايتك، اللهم إنّي استودعتك قطعة من قلبي، فلا تضيعها ولا تجعلها عرضة للخطر، اللهم أحفظها بعينك التي لا تنام، وكن لها خير حافظٍ وخير وكيل.
أهميّة الأمانة في الإسلام
{|}
الإسلام دين الأمانة، فقد حثّنا الله تعالى على أداء الأمانات إلى أهلها، قال تعالى: “إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها”، وقد جعل الله الأمانة فطرةً جبل عليها الإنسان، فالإنسان السوي يحفظ الأمانة ويرعاها ولا يضيعها، وقد ورد في السنة النبوية many أحاديث تحث على حفظ الأمانة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان”.
إنّ حفظ الأمانة من أهم خصال المؤمنين، فالمؤمن يحفظ الأمانة حتى وإن كانت على نفسه، وقد ضرب الله لنا مثلاً في حفظ الأمانة في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، فقد حفظ أمانة العزيز وهو في السجن، ولم يضيعها، بل كان محافظاً عليها حتى أخرجه الله من السجن.
{|}
إنّ حفظ الأمانة من أهم أسباب الأمن والاستقرار في المجتمع، فالمجتمع الذي يسوده حفظ الأمانة هو مجتمع آمن ومستقر، أمّا المجتمع الذي يضيع فيه الأمانة فهو مجتمع فاسد لا يحترم فيه القانون ولا النظام.
فضل الاستوداع عند الله
إنّ الاستوداع عند الله من أعظم الأمور التي يمكن أن يفعلها الإنسان، فالله تعالى هو خير حافظٍ وخير وكيل، قال تعالى: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه”، وقد وعد الله من استودعه أمره بالحفظ والعصمة، قال تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب”.
إنّ الاستوداع عند الله لا يقتصر على الأشياء المادية، بل يشمل أيضاً الأمور المعنوية، فالإنسان يمكن أن يستودع الله قلبه وروحه وأهله وماله، وكل ما يهمه في هذه الدنيا، فالله تعالى قادر على حفظ كل شيء، وهو خير حافظٍ وخير وكيل.
إنّ الاستوداع عند الله من أعظم أسباب السعادة والطمأنينة في القلب، فالإنسان الذي يستودع الله أمره يشعر بالسكينة والراحة والاطمئنان، لأنه يعلم أنّ الله تعالى هو خير حافظٍ وخير وكيل.
كيف تستودع الله قطعة من قلبك
إنّ استوداع الله قطعة من قلبك من الأمور السهلة البسيطة، كل ما عليك فعله هو أن تتوجه إلى الله تعالى بقلبك وتقول له: “يا ربّي إنّي أستودعك قطعة من قلبي، قطعة غالية على نفسي، قطعة أحببتها وأحببت صاحبها من كل قلبي، وأرجوك يا ربّي أن تحرص عليها وتصونها، وأن تجعل صاحبها في رعايتك وحمايتك”.
يمكنك أيضاً أن تستودع الله قطعة من قلبك من خلال الدعاء، فادع الله تعالى أن يحفظ قلبك وروحك وأهلك ومالك، وكل ما يهمك في هذه الدنيا، فالله تعالى قادر على حفظ كل شيء، وهو خير حافظٍ وخير وكيل.
إنّ استوداع الله قطعة من قلبك من أعظم الأمور التي يمكن أن تفعلها، فالله تعالى هو خير حافظٍ وخير وكيل، وهو وحده القادر على حفظ قلبك وروحك وأهلك ومالك، وكل ما يهمك في هذه الدنيا.
ماذا تفعل إذا خانتك الأمانة
إذا خانتك الأمانة، فلا تيأس ولا تحزن، بل تّوجه إلى الله تعالى وتوكل عليه، فالله تعالى هو خير حافظٍ وخير وكيل، وهو وحده القادر على إرجاع حقك إليك.
يمكنك أيضاً أن تلجأ إلى القضاء والقانون، فالقضاء والقانون هما الجهتان المسؤولتان عن حفظ الحقوق ورد المظالم، ويمكنك من خلال القضاء والقانون استرداد حقك المسلوب.
إذا خانتك الأمانة، فلا تنسَ أنّ الله تعالى هو خير حافظٍ وخير وكيل، وهو وحده القادر على إرجاع حقك إليك، فتوكل عليه واستعن به، وهو لن يضيعك أبداً.
{|}
فوائد حفظ الأمانة
إنّ حفظ الأمانة له many فوائد كثيرة، منها:
- راحة البال والطمأنينة في القلب.
- ثقة الناس بك ومحبتك.
- بركة في الرزق والعمر.
- حفظ الله تعالى لك في الدنيا والآخرة.
- دخول الجنة بإذن الله تعالى.
{|}
إنّ حفظ الأمانة من أهم خصال المؤمنين، فالمؤمن يحفظ الأمانة حتى وإن كانت عليه، وقد ضرب الله لنا مثلاً في حفظ الأمانة في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، فقد حفظ أمانة العزيز وهو في السجن، ولم يضيعها، بل كان محافظاً عليها حتى أخرجه الله من السجن.
خاتمة
إنّ اللهم إنّي استودعتك قطعة من قلبي من الأدعية المباركة التي يمكن أن يدعو بها الإنسان، فالله تعالى هو خير حافظٍ وخير وكيل، وهو وحده القادر على حفظ قلبك وروحك وأهلك ومالك، وكل ما يهمك في هذه الدنيا.