اللهم إني فوضت أمري إليك فاكفني بك
تعتبر عبارة “اللهم إني فوضت أمري إليك فاكفني بك” من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من الأدعية التي يكثر المسلمون من ترديدها والاستعانة بها في أمورهم وقضاء حوائجهم.
{
|}
فضل دعاء “اللهم إني فوضت أمري إليك فاكفني بك”
وردت أحاديث كثيرة تبين فضل هذا الدعاء، منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “ما من عبد قال في صباح كل يوم ومساء: اللهم إني فوضت أمري إليك فاكفني بك، إلا كفاه الله تعالى أمره” (رواه الترمذي).
1. التوكل على الله تعالى
{
|}
يعد هذا الدعاء من أفضل الأدعية التي يستعين بها المسلم على التوكل على الله تعالى، إذ يبين فيه المسلم انقطاعه إلى الله وإيمانه بأن الله تعالى هو وحده القادر على كفاية حاجاته وتدبير أموره.
2. تفويض الأمر إلى الله تعالى
عن طريق هذا الدعاء يفوض المسلم أمره إلى الله تعالى، ويسلم له قياده، ويؤمن بأن الله تعالى هو المهيمن على كل شيء، وأنه سبحانه وتعالى وحده المدبر لأمور العباد.
3. طلب الكفاية من الله تعالى
بقول المسلم “فاكفني بك” في هذا الدعاء، فإنه يلتمس من الله تعالى أن يكفيه شر الدنيا والآخرة، وأن يغنيه عن الناس ويكفيه ما أهمه، عن طريق تيسير أموره والتدبير له في جميع حالاته.
آداب دعاء “اللهم إني فوضت أمري إليك فاكفني بك”
هناك بعض الآداب التي يجب على المسلم مراعاتها عند الدعاء بهذا الدعاء، من أهمها:
1. الإخلاص في الدعاء
أن يخلص المسلم في دعائه لله تعالى، ولا يقصد بقوله “فاكفني بك” سوى الله تعالى، وأن يبتعد عن الرياء والسمعة، وأن يتجه بقلبه إلى الله تعالى وحده.
{
|}
2. اليقين والإيمان
أن يصحب المسلم هذا الدعاء باليقين الكامل بأن الله تعالى هو وحده المدبر للأمور، وأن الله تعالى لا يخلف وعده، وأن ما عند الله تعالى خير وأبقى.
3. المواظبة على الدعاء
{
|}
بما أن هذا الدعاء من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فينبغي على المسلم المواظبة على الدعاء به في كل صباح ومساء، والإلحاح على الله تعالى في المسألة.
أوقات استجابة دعاء “اللهم إني فوضت أمري إليك فاكفني بك”
فضلًا عن الآداب السابقة، فإن هناك أوقاتًا تكون فيها استجابة الدعاء أقرب، من أهمها:
1. وقت السحر
يعد وقت السحر من الأوقات التي تنزل فيها الملائكة إلى السماء الدنيا، فيكون الدعاء فيه مستجابًا بإذن الله تعالى، لذا ينبغي على المسلم استغلال هذا الوقت للإكثار من الدعاء بهذا الدعاء.
2. وقت الدعاء بين الأذان والإقامة
{
|}
ثبت في السنة النبوية أن الدعاء بين أذان الفجر والإقامة مستجاب بإذن الله تعالى، وبالتالي ينبغي على المسلم اغتنام هذه الفرصة والإكثار من الدعاء بهذا الدعاء.
3. وقت الدعاء في الثلث الأخير من الليل
يُعد الثلث الأخير من الليل من الأوقات التي يستحب فيها الدعاء، ويكون الدعاء في هذا الوقت مستجابًا بإذن الله تعالى، لذا ينبغي على المسلم أن يستغل هذا الوقت للإكثار من الدعاء بهذا الدعاء.
خاتمة
ختامًا، فإن دعاء “اللهم إني فوضت أمري إليك فاكفني بك” من الأدعية المأثورة التي يكثر المسلمون من ترديدها والاستعانة بها في أمورهم وقضاء حوائجهم، لما لها من فضل عظيم وبركة ظاهرة، وينبغي على المسلم الإكثار من هذا الدعاء بصورة دائمة والمواظبة عليه، مع مراعاة آدابه وأوقاته المستحبة.