اللهم رب السموات السبع وما أظللن
مقدمة
اللهم رب السموات السبع وما أظللن، خالق الأكوان ومبدع الخلائق، إلهنا وحدنا لا شريك لك، نسألك اللهم أن تحفظنا وترعانا وتبارك لنا في أعمالنا ودنيانا وآخرننا، وأن تدخلنا برحمتك في جنتك، آمين.
السموات وقدرها
السموات السبع هي طبقات متراكبة من الغازات والغبار تحيط بالأرض. كل سماء أكبر وأكثر شمولاً من السماء التي تليها، والسماء السابعة هي أكبر وأعلاها.
قال الله تعالى في كتابه العزيز: “جعل الأرض مهدًا وجعل الجبال أوتادًا وجعل السماء سقفًا مرفوعًا” (نوح: 15)
ولا يعلم عدد السموات على وجه الدقة إلا الله، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: “ما بين السماء إلى السماء كما بين السماء إلى الأرض، وما بين كل سماءين خمسمائة عام” (مسند أحمد)
{|}
ما أظللن
كلمة “ما أظللن” تعني ما تغطي السماوات السبع، وهذا يشمل الأرض وما عليها من كائنات حية وجمادات.
قال الله تعالى: “الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون” (يونس: 3)
وما بين السموات والأرض هو الفضاء الخارجي الذي يحتوي على النجوم والمجرات والكواكب والكويكبات وغيرها من الأجرام السماوية.
{|}
السماء الدنيا
السماء الدنيا هي أقرب السموات إلى الأرض، وهي سمراء اللون، وفيها النجوم والكواكب.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “السماء الدنيا فيها النجوم، مسيرة خمسمائة عام” (مسند أحمد)
وفي السماء الدنيا يكون الحساب والعقاب على الأعمال، وفيها الملائكة الذين يتنزلون على الأرض بالوحي والرزق.
السماء الثانية
السماء الثانية بيضاء اللون، وفيها جبريل وميكائيل وإسرافيل، والملائكة الذين يحملون العرش.
وفي السماء الثانية تكون المصائب والشدائد، ويقال أنها تشتمل على ثلث نجوم السماء.
قال الله تعالى: “وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر” (المؤمنون: 104)
السماء الثالثة
السماء الثالثة خضراء اللون، وفيها الملائكة الذين يحفظون الناس من الشياطين.
وفي السماء الثالثة يكون الجنة ونهر الكوثر وملائكة الرحمة.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “السماء الثالثة فيها الجنة ونهر الكوثر وملائكة الرحمة” (صحيح البخاري)
السماء الرابعة
السماء الرابعة بيضاء اللون، وفيها الملائكة الذين يحملون السرير الذي يحمل العرش.
وفي السماء الرابعة يكون ملك الموت، وهو الذي يقبض أرواح الناس.
قال الله تعالى: “وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً” (مريم: 71)
السماء الخامسة
{|}
السماء الخامسة صفراء اللون، وفيها الملائكة الذين يحملون الكرسي.
وفي السماء الخامسة يكون بيت المعمور، وهو الكعبة المشرفة في السماء.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما بين السماء الخامسة والسادسة مسيرة خمسمائة عام فيها بيت المعمور” ( صحيح مسلم)
{|}
السماء السادسة
السماء السادسة حمراء اللون، وفيها الملائكة الذين يتحملون السرادقات التي فوق العرش.
وفي السماء السادسة يكون ملائكة الحفظة الذين يحفظون الناس من الشياطين.
{|}
قال الله تعالى: “وفي السماء رزقكم وما توعدون” (الذاريات: 22)
السماء السابعة
السماء السابعة هي أعلى السموات، وهي بيضاء اللون، وفيها عرش الرحمن.
وفي السماء السابعة يكون الله تعالى وهو علام الغيوب.
قال الله تعالى: “إنه عليٌّ عظيم” (سبأ: 23)
الخاتمة
اللهم رب السموات السبع وما أظللن، نشهد أنك وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك، نسألك اللهم أن تتقبل أعمالنا وأن تدخلنا برحمتك في جنتك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.