اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
مقدمة
ما أحوج العبد إلى من يُعلمه ما ينفعه في دينه ودنياه ويُوفقه للاستفادة مما علمه وينعم عليه بزيادة في العلم والمعرفة، فالعلم نور وضياء وقوة وبه يرتقي المرء في مدارج السعادة في الدنيا والآخرة وقد حثّنا رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – على طلب العلم بقوله: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”. وفي هذا المقال نستعرض معنى الحديث الشريف “اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا” ونبين فضل العلم وفوائده وأنواعه وطرق تحقيقه وآدابه.
فضل العلم
للعلم فضل عظيم وشأن رفيع، ومن فضائل العلم ما يلي:
- العلم يهدي إلى الجنة ويزين بها، قال تعالى: ﴿هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ (الزمر: 9).
- العلم يرفع صاحبه درجات في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ (المجادلة: 11).
- العلم يفتح للإنسان أبواب الرزق، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “مَنْ سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاًا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر”.
فوائد العلم
لعلم فوائد كثيرة تعود على الفرد والمجتمع ونذكر من فوائد العلم ما يلي:
- العلم يُمكّن الإنسان من فهم نفسه ومحيطه، فالعلوم الطبيعية والاجتماعية تساعدنا على فهم القوانين التي تحكم الكون والمجتمع.
- العلم يُساعد على التقدم والازدهار، فمن خلال العلم نتوصل إلى اختراعات وابتكارات جديدة تُساهم في تحسين مستوى حياتنا.
- العلم يُنمي قدرات الإنسان العقلية، فالتفكير العلمي يُساعد على تطوير مهارات التحليل والنقد والتفكير المنطقي.
أنواع العلم
ينقسم العلم إلى أنواع عديدة، منها:
العلوم الشرعية
- وهي العلوم المتعلقة بالدين الإسلامي، مثل علوم القرآن والحديث والفقه وأصول الفقه والتفسير.
العلوم العقلية
- وهي العلوم التي تعتمد على العقل والمنطق، مثل الفلسفة والمنطق وعلم النفس والاجتماع.
العلوم الطبيعية
- وهي العلوم التي تدرس الظواهر الطبيعية، مثل الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والجيولوجيا.