اللهم كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم اجعل الحياة بردا وسلاما علينا
فضائل إبراهيم عليه السلام
كان إبراهيم عليه السلام رجلاً صالحاً تقياً، وقد اختاره الله تعالى ليكون خليلاً له، وأكرمه بالعديد من الفضائل، منها:
- كان حنيفاً مسلماً، ولم يكن من المشركين.
- كان داعياً إلى الله تعالى، يدعو الناس إلى توحيده وعبادته.
- كان صابراً محتسباً، وقد ابتُلي بالكثير من الفتن، إلا أنه صبر وثبت على طريق الحق.
قصة إلقاء إبراهيم عليه السلام في النار
كان قوم إبراهيم عليه السلام من المشركين، وكانوا يعبدون الأصنام، فدعاهم إبراهيم إلى عبادة الله تعالى وحده، إلا أنهم كذبوه ورفضوا دعوته، فتوعدهم الله تعالى بالعذاب، فأرسل عليهم جيشاً من الملائكة، وأمرهم بإلقاء إبراهيم في النار، إلا أن الله تعالى أمر النار أن تكون عليه برداً وسلاماً، فلم تمسه بسوء.
دروس وعبر من قصة إلقاء إبراهيم في النار
- أن الله تعالى قادر على كل شيء، ولا يعجزه شيء.
- أن الله تعالى ينصر أولياءه وينجيهم من شر أعدائهم.
- أن الصبر والاحتساب على البلاء من أعظم أسباب نصر الله تعالى.
بناء إبراهيم عليه السلام للكعبة
بعد أن نجا إبراهيم عليه السلام من النار، أمره الله تعالى ببناء الكعبة، وهي أول بيت وضع لعبادة الله تعالى على وجه الأرض، وقد بناها إبراهيم عليه السلام بمساعدة ابنه إسماعيل عليه السلام، وجعلها الله تعالى قبلة للمسلمين، يتوجهون إليها في صلاتهم.
فضائل بناء إبراهيم عليه السلام للكعبة
- أنها أول بيت وضع لعبادة الله تعالى على وجه الأرض.
- أنها قبلة المسلمين التي يتوجهون إليها في صلاتهم.
- أنها من شعائر الله تعالى، وقد جعل الله تعالى الحج إليها من أركان الإسلام الخمسة.
ذبح إبراهيم عليه السلام لإسماعيل
ابتلى الله تعالى إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه إسماعيل، وكان ذلك امتحاناً من الله تعالى لإبراهيم عليه السلام، وقد ثبت إبراهيم عليه السلام وصدّق بالله تعالى، فأمره الله تعالى بذبح كبش بدلاً من ابنه، فكان ذلك من أعظم دلائل نبوته وثباته على الحق.
دروس وعبر من ذبح إبراهيم عليه السلام لإسماعيل
- أن الله تعالى يبتلي عباده ليختبر صبرهم وثباتهم على الحق.
- أن على العبد أن يمتثل لأمر الله تعالى، حتى وإن كان ذلك صعباً عليه.
- أن الله تعالى يجزئ المحسنين بأحسن الجزاء.
هجرة إبراهيم عليه السلام إلى مصر
هاجر إبراهيم عليه السلام إلى مصر بسبب الجوع والقحط الذي أصاب أرض فلسطين، وقد أكرمه الله تعالى في مصر بالمال والولد، وأنقذه الله تعالى من كيد امرأة العزيز، ثم عاد إبراهيم عليه السلام إلى أرض فلسطين، حيث توفي هناك.
فضائل هجرة إبراهيم عليه السلام إلى مصر
- أنها كانت سبباً في إنقاذ إبراهيم عليه السلام من الجوع والقحط.
- أنها كانت سبباً في تكثير ذريته، ونشر الإسلام في مصر.
- أنها كانت سبباً في إظهار براءة إبراهيم عليه السلام من كيد امرأة العزيز.
وفاة إبراهيم عليه السلام
توفي إبراهيم عليه السلام في أرض فلسطين، عن عمر ناهز المائة وخمسة وسبعين عاماً، ودفن في خليل الرحمن في فلسطين، وقد ترك وراءه تراثاً عظيماً من الإيمان والتضحية والجهاد في سبيل الله تعالى، وقد أصبح ابنه إسماعيل عليه السلام أباً للعرب، وابنه إسحاق عليه السلام أباً لبني إسرائيل.
ختام
كان إبراهيم عليه السلام رجلاً عظيماً نبياً صادقاً، اختاره الله تعالى خليلاً له، وأنزله مكاناً عظيماً، وقد ترك لنا تراثاً عظيما من الإيمان والتقوى، فلنسأل الله تعالى أن يجعلنا من الصادقين، وأن يجعلنا على صراط مستقيم.