بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر يا عيون ناظرني
المعنى والتفسير
يعني هذا الذكر أن الله تعالى أكبر وأعظم من أن تحيط به عقولنا أو أن تراقبه أعيننا، فهو جل جلاله موجود في كل مكان، ولا يخفى عليه شيء من أعمالنا أو أقوالنا.
وتكرار كلمة “الله أكبر” في هذا الذكر يدل على عظمته وقدرته، وعلى أنه لا أحد يضاهيه أو يعادله في الخلق والتصرف.
وذكر “يا عيون ناظرني” يوحي بأن الله تعالى يراقبنا ويشهد على أعمالنا، ولا يغفل عنا لحظة واحدة.
فضل الذكر
وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل ذكر “الله أكبر يا عيون ناظرني”، ومنها:
- عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: الله أكبر يا عيون ناظرني، حفظ من كل سوء.” (رواه الترمذي)
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد قال: الله أكبر يا عيون ناظرني، إلا أغناه الله من حيث لا يحتسب.” (رواه ابن ماجه)
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: الله أكبر يا عيون ناظرني، أمن من كل مكروه.” (رواه الحاكم)
مواطن الذكر
يستحب ذكر “الله أكبر يا عيون ناظرني” في أوقات كثيرة، ومنها:
- عند الخروج من المنزل
- عند دخول المسجد
- عند النوم
- عند الاستيقاظ من النوم
- عند الخوف والقلق
- عند رؤية شيء يسرك
- عند مواجهة صعوبة أو مشكلة
آداب الذكر
للحصول على أقصى استفادة من ذكر “الله أكبر يا عيون ناظرني”، ينبغي مراعاة بعض الآداب، ومنها:
- أن يقال الذكر بإخلاص ونية التقرب إلى الله تعالى.
- أن يقال الذكر بتدبر وخشوع، مع إدراك معناه وتأثيره.
- أن يدوم على الذكر قدر الإمكان، ولا يقتصر على وقت معين.
التجارب الروحانية
ذكر كثير من الصالحين تجاربهم الروحانية مع ذكر “الله أكبر يا عيون ناظرني”، ومنها:
- أنهم شعروا براحة وأمان كبيرين عند ترديد هذا الذكر.
- أنهم تخلصوا من الهموم والغموم التي كانت تؤرقهم.
- أنهم رزقوا بالبركة والتوفيق في أمورهم.
الخاتمة
إن ذكر “الله أكبر يا عيون ناظرني” من الأذكار العظيمة التي لها فضل كبير، ويستحب للمسلم المداومة عليه في جميع الأحوال، فهو ذكر يذكرنا بعظمة الله تعالى، ويحفظنا من كل سوء، ويشرح صدورنا، ويرزقنا البركة والتوفيق في أمورنا.