الله الخالق
الله هو الخالق لكل شيء في هذا الكون. هو الذي خلق السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم. هو الذي خلق الحيوانات والنباتات والإنسان. هو الذي خلق كل شيء في هذا الكون بقدرته وقوته وإرادته.
خلق السماوات والأرض
خلق الله السماوات والأرض في ستة أيام. في اليوم الأول، خلق الله الليل والنهار. في اليوم الثاني، خلق السماء. في اليوم الثالث، خلق الأرض والبحر والنباتات. في اليوم الرابع، خلق الشمس والقمر والنجوم. في اليوم الخامس، خلق الطيور والأسماك. في اليوم السادس، خلق الله الحيوانات والإنسان.
وقد خلق الله السماوات والأرض لتكون موطنًا للإنسان. وضع الله في الأرض كل شيء يحتاجه الإنسان ليعيش، مثل الماء والغذاء والهواء. وقد خلق الله السماء لتكون فوق الأرض، وحمايتها من الأشعة الضارة.
وخلقت السماء ذات طبقات، وفوقها عرش الرحمن. وخلق الله الملائكة والجن في السماء، وهم عباد الله الذين يعبدون الله ويطيعون أوامره.
{|}
خلق الحيوانات والنباتات
خلق الله الحيوانات والنباتات لتكون منفعة للإنسان. خلق الله الحيوانات لتكون غذاء للإنسان، وللحصول على جلودها وصوفها. وخلق الله النباتات لتكون غذاء للإنسان، ولتوفير الدواء والملبس له.
وقد خلق الله الحيوانات والنباتات بأنواع كثيرة ومتنوعة. يوجد أكثر من مليون نوع من الحيوانات، وأكثر من ثلاثمائة ألف نوع من النباتات. وكل نوع من الحيوانات والنباتات له خصائصه ووظائفه الفريدة.
وخلق الله الحيوانات والنباتات في توازن دقيق. تتغذى الحيوانات على النباتات، وتتغذى النباتات على ثاني أكسيد الكربون الذي تتنفسه الحيوانات. هذه الدورة المتوازنة ضرورية للحفاظ على الحياة على الأرض.
خلق الإنسان
لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وأعطاه العقل والقلب ليعبده ويعمره في الأرض. وقد خلق الله الإنسان من تراب، ثم نفخ فيه من روحه، فأصبح إنسانًا حيًا.
وقد خلق الله الإنسان ذكرًا وأنثى، ليتناسلوا ويتكاثرون، ويعيشوا في مجتمعات. كما خلق الله الإنسان حر الإرادة، ليختار طريقه في الحياة، وليعمل الخير أو الشر.
وخلق الله الإنسان مسؤولاً عن الأرض وما فيها. يجب على الإنسان أن يحافظ على البيئة، ويستخدم الموارد الطبيعية بحكمة، ويعيش في سلام وتناغم مع الآخرين.
رعاية الله لخلقه
{|}
إن الله هو خالق كل شيء في هذا الكون، وهو الذي يرعى خلقه ويهتم بهم. يوفر الله الغذاء والماء والهواء لكل الكائنات الحية. يحمي الله الكائنات الحية من الأخطار، ويشفي المرضى، ويساعد المحتاجين.
ويهتم الله بكل مخلوقاته، حتى أصغرها وأضعفها. يطعم الله الطيور في أعشاشها، ويسقي النمل في جحوره، ويحمي الحشرات من الأذى.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “وربك الغني ذو الرحمة إذا شاء بدلكم وخلق من بعدكم ما يشاء كما بدأكم إن الله على كل شيء قدير”. (سورة فاطر، الآية 17)
عبادة الخالق
إن عبادة الخالق هي غاية خلق الإنسان. خلق الله الإنسان لعبادته، وطاعته، وتوحيده، وشكر نعمه.
{|}
والعبادة هي كل قول أو فعل أو اعتقاد يرضي الله تعالى. تشمل العبادة الصلاة والصيام والزكاة والحج وقراءة القرآن الكريم. كما تشمل العبادة الإحسان إلى الآخرين، ونشر الخير في المجتمع، ومحاربة الظلم والفساد.
{|}
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”. (سورة الذاريات، الآية 56)
شكر الخالق
إن شكر الخالق هو واجب على كل إنسان. يجب على الإنسان أن يشكر الله تعالى على نعمه التي لا تحصى. يمنح الله للإنسان الصحة والعافية والرزق والأمن والسلام.
ويشكر الإنسان الله تعالى من خلال العبادة والطاعة. كما يشكره من خلال الإحسان إلى الآخرين، ونشر الخير في المجتمع، ومحاربة الظلم والفساد.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “اشكروا لي ولا تكفرون”. (سورة غافر، الآية 14)
الدعاء إلى الخالق
الدعاء هو عبادة. الدعاء هو التوجه إلى الله تعالى بالطلب والمسألة. يدعو الإنسان الله تعالى ليرزقه الصحة والعافية والرزق والأمن والسلام. يدعو الإنسان الله تعالى ليهديه إلى الصراط المستقيم، ويغفر له ذنوبه، ويحميه من شرور نفسه ومن شرور الآخرين.
ويجب على الإنسان أن يدعو الله تعالى بتواضع وإخلاص. يجب أن يدعو الله تعالى بما فيه خير له وخير للآخرين.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”. (سورة غافر، الآية 60)
التوكل على الخالق
التوكل على الخالق هو عبادة. التوكل على الخالق هو الاعتماد على الله تعالى في كل الأمور. يتوكل الإنسان على الله تعالى في رزقه وصحته وأموره كلها.
ويجب على الإنسان أن يتوكل على الله تعالى مع العمل بالأسباب. يجب على الإنسان أن يسعى ويكد ويكتسب الرزق، ولكن عليه أن يتوكل على الله تعالى في توفيقه وبركته.
{|}
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه”. (سورة الطلاق، الآية 3)
الاستعانة بالخالق
الاستعانة بالخالق هي عبادة. الاستعانة بالخالق هي طلب العون والمساعدة من الله تعالى في كل الأمور. يستعين الإنسان بالله تعالى في قضاء حوائجه، ودفع مشاكله، وحمايته من الأخطار.
ويجب على الإنسان أن يستعين بالله تعالى مع العمل بالأسباب. يجب على الإنسان أن يطلب العون والمساعدة من الله تعالى، ولكن عليه أن يعمل بالأسباب ويجتهد في تحقيق أهدافه.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين”. (سورة البقرة، الآية 153)
الثقة بالخالق
الثقة بالخالق هي عبادة. الثقة بالخالق هي الإيمان بأن الله تعالى قادر على كل شيء، وأنه لن يخيب ظن من وثق به. يثق الإنسان بالله تعالى في رزقه وصحته وأموره كلها.
ويجب على الإنسان أن يثق بالخالق مع العمل بالأسباب. يجب على الإنسان أن يثق بأن الله تعالى سيعينه وييسر له أموره، ولكنه عليه أن يعمل بالأسباب ويجتهد في تحقيق أهدافه.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب”. (سورة الطلاق، الآية 2)
الخاتمة
الله هو الخالق لكل شيء في هذا الكون. هو الذي خلق السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم. هو الذي خلق الحيوانات والنباتات والإنسان. هو الذي خلق كل شيء في هذا الكون بقدرته وقوته وإرادته.
إن الله هو خالق كل شيء في هذا الكون، وهو الذي يرعى خلقه ويهتم بهم. يوفر الله الغذاء والماء والهواء لكل الكائنات