الله المستعان على ما تصفون
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فنستعين بالله تعالى في مقالنا هذا للإجابة عن التساؤلات حول مقولة “الله المستعان على ما تصفون”، مستعرضين معناها ومفهومها ومدلولاتها المختلفة.
{|}
1- معنى الله المستعان على ما تصفون
تعني مقولة “الله المستعان على ما تصفون” الاستعانة بالله سبحانه وتعالى على تحمل ما يواجه الإنسان من تحديات ومصاعب في حياته، وهو لجوء العبد إلى خالقه للتخفيف من أعبائه وتيسير أموره.
2- دلالة الاستعانة
تدل الاستعانة في مقولة “الله المستعان” على عجز الإنسان وضعفه، واعتماده المطلق على الله في تخطي المصاعب وتجاوز العقبات التي تعترض طريقه، حيث إن الاستعانة تعني طلب العون والمساعدة من الله.
{|}
3- مدلول الوصف في المقولـة
يشير وصف “ما تصفون” في مقولة “الله المستعان على ما تصفون” إلى ما يصفه الإنسان من مصاعب ومشاق وابتلاءات في حياته، سواء كانت مادية أو معنوية، حيث تشمل هذه الأوصاف كل ما يعانيه المرء من متاعب وأحزان.
{|}
4- فضل الاستعانة بالله
حثنا الإسلام على الاستعانة بالله في كل أمورنا، فالله هو وحده القادر على نصرنا وتأييدنا ورفع البلاء عنا، كما أن الاستعانة بالله تزيد من ثقتنا بالله وتقربنا منه.
5- آداب الاستعانة
{|}
للاستعانة بالله آداب يجب مراعاتها، منها الإخلاص لله، والإلحاح في الدعاء، وانتظار الفرج من الله، والثقة بأن الله لن يخذل من استعان به حقًا.
6- أمثلة من القرآن الكريم والسنة النبوية
وردت مقولة “الله المستعان” في القرآن الكريم في سورة هود، حيث قال تعالى: “يَا قَوْمِ اصْبِروا وَاصْبِروا وَلَا تَسْتَكْنُوا وَادْعُوا رَبَّكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ غَالِبِينَ. قَالُوا اللَّهَ نَسْتَعِينُ عَلَيْكَ وَعَلَى رَبِّنَا نَتَوَكَّلُ”.
كما وردت في السنة النبوية، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما نزل بلاء إلا وبجواره فرج، وما من ضيق إلا وبعده مخرج، ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب”.
7- دعاء الاستعانة
ينبغي للمسلم عند الاستعانة بالله أن يدعو الله بأن يفرج عنه همومه ومصائبه ويكشف كربه وييسر أموره، ومن أدعية الاستعانة: “اللهم إني أسألك فرجًا قريبًا، وغنًى عن الناس، وأعوذ بك من الفقر والكفر والفاقة”.
الخاتمة
ختامًا، فإن مقولة “الله المستعان على ما تصفون” هي تذكير للمسلم بأنه مهما واجه من مصاعب ومتاعب في حياته، فعليه الاستعانة بالله تعالى، واللجوء إليه وحده، فهو وحده القادر على رفع البلاء وتيسير الأمور، كما أن الاستعانة بالله تزيد من ثقة المسلم بالله وتقربه منه، نسأل الله أن يفرج عنا همومنا وأن ييسر لنا أمورنا. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.