بسم الله الرحمن الرحيم
الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين
مقدمة
{|}
إن رحمة الله تعالى بعباده لا حدود لها، وهو خير حافظ لهم وأرحم الراحمين بهم، فقد أحاطهم برعايته ولطفه منذ خلقهم إلى أن يلقوه، وهو سبحانه وتعالى الذي يحفظهم من كل مكروه، ويسددهم إلى كل خير، وهو أرحم الراحمين بهم، يرحمهم في الدنيا والآخرة، ويغفر لهم ذنوبهم وخطاياهم، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
رعاية الله لخلقه
إن الله تعالى يحيط خلقه بعنايته ورعايته، فهو حافظهم من كل سوء، ومدبر أمورهم، فالله تعالى يقول: “وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”، كما قال سبحانه وتعالى: “وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ”.
{|}
حفظ الله للعباد
الله تعالى حفظ العباد من كل شر ومكروه، وهو حافظهم من أنفسهم ومن أعدائهم، فالله تعالى يقول: “وَاللَّهُ يَعْصِمُكُمْ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ”، كما قال سبحانه وتعالى: “أَلَا إِنَّ وَلِيَّ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”، وقال تعالى: “حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ”.
رحمة الله بعباده
إن رحمة الله تعالى بعباده لا حدود لها، وهو أرحم الراحمين بهم، فهو يرحمهم في الدنيا والآخرة، فالله تعالى يقول: “وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ”، كما قال سبحانه وتعالى: “إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ”، وقال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”.
غفران الله للذنوب
إن الله تعالى غفور رحيم، يغفر الذنوب ويمحو الخطايا، فالله تعالى يقول: “إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا”، كما قال سبحانه وتعالى: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”، وقال تعالى: “وَمَن يَتُبْ إِلَى اللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَيْهِ”.
مدد الله لعباده
إن الله تعالى مدد عباده في كل أمورهم، فهو يساعدهم على تخطي الصعاب، وييسر لهم الأمور، فالله تعالى يقول: “إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ”، كما قال سبحانه وتعالى: “وَاللَّهُ فَضَّلَ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ”، وقال تعالى: “وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ”.
الخاتمة
إن الله تعالى خير حافظ لعباده، وهو أرحم الراحمين بهم، يحفظهم من كل سوء، وييسر لهم أمورهم، ويغفر لهم ذنوبهم، ويمددهم في كل أحوالهم، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده الشاكرين الذاكرين، وأن يحفظنا بحفظه، ويرحمنا برحمته، إنه سميع مجيب.