بسم الله الرحمن الرحيم
الله يبارك لك في رزقك
الله عز وجل هو الرزاق ذو القوة المتين، يرزق من يشاء بغير حساب، وهو الذي بيده ملكوت كل شيء، وهو على كل شيء قدير، فمن توكل على الله ورزقه وكفى بالله وكيلاً رزقه الله من حيث لا يحتسب.
أسباب مباركة الرزق
تتعدد أسباب مباركة الرزق، منها:
- التقوى والصلاح: قال تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب”.
- الصدق والأمانة: قال صلى الله عليه وسلم: “رزق الحلال طيب، ومن كسب طيبًا كفاه الله شر السؤال”.
- الإحسان إلى الآخرين: قال تعالى: “ما عندكم ينفد وما عند الله باق، ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون”.
- ذكر الله تعالى: قال صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كتب له عشر حسنات، ومحيت عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا من زاد”.
- الدعاء إلى الله تعالى: قال تعالى: “ادعوني أستجب لكم”.
- التوكل على الله تعالى: قال تعالى: “وعلى ربك فتوكل إن كنت مؤمنًا”.
- الصبر على الشدائد: قال تعالى: “إن الله مع الصابرين”.
موانع مباركة الرزق
كما توجد أسباب لمباركة الرزق، توجد أيضًا موانع لمباركته، منها:
- الذنوب والمعاصي: قال تعالى: “ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون”.
- الظلم والاعتداء على حقوق الآخرين: قال تعالى: “إن الله لا يظلم مثقال ذرة، وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرًا عظيمًا”.
- البخل والشح: قال تعالى: “ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرًا لهم، بل هو شر لهم، سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة”.
- الكسل والتقاعس عن العمل: قال تعالى: “فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه”.
- اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى: قال تعالى: “لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعًا، إنه هو الغفور الرحيم”.
- الاستعانة بالسحر والشعوذة: قال صلى الله عليه وسلم: “من أتى عرافًا فسأله عن شيء فصدقه بما قال، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة”.
- إهمال شكر الله تعالى: قال تعالى: “ولئن شكرتم لأزيدنكم”.
فضل الدعاء في مباركة الرزق
الدعاء إلى الله تعالى من أعظم الأسباب لمباركة الرزق، وقد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأدعية المباركة في الرزق، منها:
- “اللهم إني أسألك رزقًا واسعًا طيبًا حلالًا مباركًا فيه”.
- “اللهم ارزقني ولا تكلني إلى أحد غيرك”.
- “اللهم يا غني يا حميد يا مغني يا مجيد، أسألك من فضلك الواسع ورزقك الواسع الحلال الطيب المبارك فيه”.
- “اللهم إنك تعلم حاجتي، وأنت الغني وأنا الفقير، فارزقني واسع رزقك من حيث لا أحتسب”.
- “اللهم ارزقني رزقًا حلالًا طيبًا بلا كد ولا تعب”.
علامات مباركة الرزق
تتعدد علامات مباركة الرزق، منها:
- البركة في الرزق: بأن يكفي القليل منه الكثير، ويكثر منه القليل.
- سهولة الحصول على الرزق: بأن ييسر الله تعالى أسباب الرزق، وجعله يأتي بدون تعب أو مشقة.
- الدوام والاستمرار في الرزق: بأن لا ينقطع الرزق عن صاحبه، بل يرزقه الله تعالى في كل وقت.
- الراحة في الرزق: بأن يرزق الله تعالى صاحبه بدون منة أو أذى من الآخرين.
- البركة في النفقة: بأن يشبع من ينفق منه، ويبقى منه الكثير.
- الرضا والقناعة: بأن يرضى صاحبه بما رزقه الله تعالى، ولا يتطلع إلى ما عند غيره.
- التوكل على الله تعالى: بأن يثق صاحبه بأن الله تعالى هو الرزاق، ويطمئن قلبه إلى فضله وكرمه.
فضائل مباركة الرزق
تتعدد فضائل مباركة الرزق، منها:
- غنى النفس: بأن لا يحتاج الإنسان إلى أحد من الخلق، ويكفيه رزقه.
- الراحة والطمأنينة: بأن يكون الإنسان مطمئنًا إلى رزقه، ولا يخاف الفقر أو الحاجة.
- دوام العافية: بأن يعافي الله تعالى صاحبه من الأمراض والأسقام.
- بركة العمر: بأن يبارك الله تعالى في عمر صاحبه، ويحفظ صحته وعافيته.
- حسن الخاتمة: بأن يرزقه الله تعالى حسن الخاتمة، ويختم له بالعمل الصالح.
- رفع الدرجات: بأن يرفع الله تعالى درجات صاحبه في الجنة، ويثيبه على شكره.
- قرب الله تعالى: بأن يكون صاحبه قريبًا من الله تعالى، ويحبه ويحبه الله تعالى.
كيف ننال مباركة الرزق؟
للحصول على مباركة الرزق، ينبغي علينا:
- التقرب إلى الله تعالى بالطاعات والعبادات.
- الإكثار من الذكر والدعاء.
- التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه.
- الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى.
- إخراج الصدقات والزكاة.
- مساعدة الآخرين ومد يد العون لهم.
- البعد عن المعاصي والذنوب.
الخاتمة
رزق الله تعالى واسع وكريم، وهو يرزق كل نفس حسب ما قدر لها، فمن بارك الله تعالى له في رزقه، فليحمد الله تعالى على فضله، وليشكره على نعمه، وليحسن التصرف في ماله، وليتق الله تعالى في نفسه وعياله، ومن لم يبارك الله تعالى له في رزقه، فعليه أن يصبر ويتوكل على الله تعالى، وأن يجتهد في عمله، وأن يدعو الله تعالى بكثرة أن يبارك له في رزقه.