الله يرحمك يا عمتي
تُعتبر العمة من أقرب الناس إلينا، فهي الأخت المحبة لأمنا، والتي تتواجد معنا في الكثير من المناسبات العائلية والأعياد، وتشاركنا أحزاننا وأفراحنا، وتبذل قصارى جهدها من أجل إسعادنا وراحتنا.
ذكريات لا تُنسى
مع رحيل العمة، تُرحل معها الكثير من الذكريات الجميلة واللحظات المميزة، والتي لن تُمحى من ذاكرتنا مهما مر الزمن، فعندما نتذكرها نتذكر كيف كانت تُلبي رغباتنا وتدعمنا وتشجعنا في جميع خطواتنا، وكيف كانت تنصحنا وتساعدنا في حل مشاكلنا.
وكيف كانت تُشاركنا هواياتنا وتفضل أن تُمضي معنا وقتها، مهما كانت مشغولة، وكيف كانت تُسعدنا بابتسامتها الدافئة ونكتتها المرحة، وكيف كانت تجمعنا في بيتها أيام العيد لنفرح ونلعب ونستمتع بأجواء العائلة.
الدعم والحب
كانت عمتي نعم السند لنا، فمهما واجهتنا من متاعب أو مشاكل كانت أول من يلجأ إليه، فهي المُستشارة والحكيمة التي تعطينا رأيها السديد، والتي تُساعدنا في اتخاذ القرارات الصائبة.
وكانت عمتي مثالاً للأمومة والحنان، فهي التي احتضنتنا عندما بكينا، والتي مسحت دموعنا عندما حزنا، والتي وقفت إلى جانبنا عندما احتجنا إليها، والتي كانت تُحبنا دون شروط أو مقابل.
الوفاء والعطاء
كانت عمتي من أكثر الناس وفاءً وعطاءً، فقد كانت تُقدم لنا يد العون في أي وقت، دون أن تتوقع منا أي شيء بالمقابل، فهي تُساعدنا في دراستنا وتُقدم لنا النصائح وتُشاركنا همومنا.
وكانت عمتي تُحب العمل الخيري، وتُساعد المحتاجين والفقراء دون أن يعرف أحد، فهي كانت تُؤمن بأن العطاء هو أفضل طريقة لشكر الله على نعمه، وأن مساعدة الآخرين هي عبادة تُحببنا إلى الله.
الحكمة والنصيحة
تميزت عمتي بحكمتها ونصائحها السديدة، فكلما واجهنا أي مشكلة أو موقف صعب، كنا نلجأ إليها لأخذ رأيها، لأننا كُنا نعلم أنها لن تُخطئ في نصحنا، وأنها ستُرشدنا إلى الطريق الصحيح.
كانت عمتي تُحب أن تُعلمنا وتُنصحنا، فهي كانت تُخبرنا عن تجاربها في الحياة، وتُحذرنا من الوقوع في الأخطاء التي وقعت فيها، وتُرشدنا إلى كيفية التعامل مع الناس وكيفية حل المشاكل.
الأمان والدفء
شعرت دائمًا بالأمان والدفء في حضن عمتي، فهي كانت تُشعرك بأنك في بيتك، وبأنك محمي ومُحاط بالحب والحنان، ففي كل مرة كنت أزورها كانت تُرحب بي بابتسامة واسعة وعناق دافئ.
كانت عمتي هي ملاذي الآمن، فكنت ألجأ إليها عندما أشعر بالضيق أو التعب أو الحزن، فهي كانت تعرف كيف تُخفف عني وتُشعرني بالراحة، وكيف تُعيد لي البسمة والفرحة.
الذكرى الطيبة
رغم رحيل عمتي، إلا أنها ستبقى دائمًا في قلوبنا وذاكرتنا، فذكراها الطيبة ستُرافقنا أينما ذهبنا، وستُذكرنا دائمًا بقيمها ومبادئها وشخصيتها الرائعة.
سنُحاول جاهدين أن نُكمل مسيرتها وأن نكون مثلها في عطائها وحبها للخير والعمل الصالح، وأن نُنشر المحبة والسلام أينما ذهبنا، تخليدًا لذكراها الطيبة.
رحم الله عمتي وأسكنها فسيح جناته، وألهمنا الصبر على فراقها، وغفر لها ذنبها وكثر حسناتها، وجمعنا بها في دار النعيم.