الله يكفينا شرهم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
إن الحسد من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان، فهو داء عضال يفتك بصاحبه ويؤثر على صحته النفسية والجسدية، وقد نهى الله تعالى عن الحسد وجعله من الكبائر، حيث قال تعالى: (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن).
مفهوم الحسد
الحسد في اللغة هو تمني زوال نعمة الغير، أما في الاصطلاح الشرعي فهو تمني زوال نعمة الغير لنقصان في نفس الحاسد، وقد يكون الحسد على المال أو الجمال أو الصحة أو العلم أو أي نعمة أخرى.
أسباب الحسد
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الحسد، منها:
- ضعف الإيمان بالله تعالى
- ضعف الثقة بالنفس
- حب الذات
- كثرة النظر إلى نعمة الغير
- الحقد والكراهية
أعراض الحسد
تظهر أعراض الحسد على الحاسد نفسه، منها:
- الكآبة والحزن
- القلق والتوتر
- الأرق واضطرابات النوم
- الأمراض الجسدية مثل الصداع والظهر
- البغض والكراهية للمنحوس
- الحسد
- التمني بزوال النعمة عن المنحوس
أضرار الحسد
للحسد أضرار عديدة منها:
- الضرر النفسي والجسدي على الحاسد
- الضرر على المحسود
- الضرر على المجتمع
الحسد في الإسلام
نهى الإسلام عن الحسد وجعله من الكبائر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب). كما أن الحسد يعد من الظلم، حيث قال تعالى: (ولا تطمعوا فيما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليماً).
طرق الوقاية من الحسد
هناك العديد من الطرق التي يمكن بها الوقاية من الحسد، منها:
- تقوية الإيمان بالله تعالى
- الرضا بقضاء الله وقدره
- الدعاء بالبركة في الرزق والصحة والعافية
- قراءة المعوذتين
- رقية النفس
علاج الحسد
إذا أصيب الإنسان بالحسد، فعليه أن يتبع الخطوات التالية:
- التوبة إلى الله تعالى
- الاستغفار والإكثار من قول “اللهم أعيذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها”
- الرقية الشرعية
خاتمة
الحسد داء عضال يفتك بصاحبه ويؤثر على صحته النفسية والجسدية، وقد نهى الله تعالى عن الحسد وجعله من الكبائر. لذا يجب على المسلم أن يحذر من الحسد وأن يتحصن منه بالطرق المشروعة، وأن يعالج نفسه إذا أصيب به. نسأل الله تعالى أن يحفظنا من شر الحاسدين وأن يرزقنا الرضا والقناعة.