المؤمنون عند وعودهم
المؤمنون عند وعودهم هم الذين يحرصون على الوفاء بما وعدوا به، ويلتزمون بقولهم، ولا ينكثون بعهدهم، فوعد المؤمن دينٌ عليه، يحرص على الوفاء به مهما كلفه الأمر، وفي ذلك دلالة على صدقه وإخلاصه وأمانته ووفائه، فالمؤمنون لا يغدرون ولا يخونون، ولا ينقضون أي عهد أو وعد، لأنهم يعلمون أن الله تعالى أمرهم بالالتزام بالعهود والوفاء بالوعود.
أهمية الوفاء بالوعود
للوفاء بالوعود أهمية بالغة في حياة الفرد والمجتمع، ومن أهميته:
– بناء الثقة والأمان بين الناس، فإذا عرف الناس عنك أنك وفيٌ بوعدك، وثقوا بك واطمأنوا إلى أقوالك وأفعالك.
– زيادة احترام الناس لك وتقديرهم لك، فالمؤمنون عند وعودهم محل تقدير واحترام، لأنهم يتمتعون بسمعة طيبة وأخلاق حميدة.
– تحقيق النجاح في الحياة، فالمؤمنون عند وعودهم هم الذين ينجحون في أعمالهم وحياتهم، لأن الناس يثقون بهم ويعتمدون عليهم.
صفات المؤمنين عند وعودهم
يتصف المؤمنون عند وعودهم بعدد من الصفات، منها:
– الصدق والإخلاص، فالمؤمن الصادق هو الذي يقول الحق ويفعل الحق ولا ينكث بعهده.
– الأمانة والوفاء، فالمؤمن هو أمين ووفي، يحفظ الودائع ويرعى العهود ولا يخون.
– التقوى والصلاح، فالمؤمن التقي هو الذي يتقي الله تعالى في أقواله وأفعاله، ولا يخشى إلا الله سبحانه وتعالى.
ثمار الوفاء بالوعود
للوفاء بالوعود ثمار عديدة، منها:
– رضا الله تعالى، فالله تعالى يحب الذين يوفون بعهودهم، ويبغض الذين ينكثون بعهدهم.
– البركة في الرزق، فمن أوفى بعهده نال البركة في رزقه، ورزقه الله من حيث لا يحتسب.
{|}
– النصر والتمكين، فالمؤمنون عند وعودهم ينصرهم الله تعالى ويمكّن لهم في الأرض.
عواقب نكث الوعود
لنكث الوعود عواقب وخيمة، منها:
{|}
– غضب الله تعالى، فالله تعالى يبغض الذين ينكثون بعهدهم، ويحذرهم من عذابه.
{|}
– الحسرة والندامة، فمن نكث بعهده سيندم على ذلك يوم القيامة، حينما يرى عذاب الله.
– خسارة الثقة والاحترام، فمن ينكث بعهده يفقد ثقة الناس واحترامهم، ويصبح محل شبهة وريبة.
أسباب نكث الوعود
هناك أسباب عديدة تؤدي إلى نكث الوعود، منها:
{|}
– ضعف الإيمان، فمن ضعف إيمانه لا يخشى الله تعالى ولا يبالي بعهده.
– حب الدنيا، فمن أحب الدنيا ومتعها لا يفي بعهده، خوفاً من خسارة منافعها.
{|}
– سوء الأخلاق، فمن ساءت أخلاقه لا يبالي بعهده ولا يهمه إلا مصالحه الشخصية.
كيفية الالتزام بالوعود
هناك مجموعة من الخطوات التي تساعد على الالتزام بالوعود، منها:
– تقوية الإيمان، فكلما كان إيمان الفرد قوياً، كلما كان أكثر حرصاً على الوفاء بعهده.
– تجنب حب الدنيا، فمن زهد في الدنيا ومتعها، لم يخشَ خسارتها، وبالتالي لم ينكث بعهده في سبيلها.
– تحسين الأخلاق، فمن حسن أخلاقه، كان أميناً وفيّاً.
في الختام،
فإن المؤمنون عند وعودهم هم الذين يحرصون على الوفاء بما وعدوا به، ويلتزمون بقولهم، ولا ينكثون بعهدهم، فهم يتمتعون بصفات الصدق والإخلاص والأمانة والوفاء، ويتقون الله تعالى في أقوالهم وأفعالهم، وذلك لأنهم يعلمون أن الوفاء بالوعود من صفات المؤمنين، وأن نكث الوعود من صفات المنافقين.