الملك عبدالله
هو خادم الحرمين الشريفين وملك المملكة العربية السعودية، خليفة الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، تولى الحكم في 1 أغسطس 2005، وهو الابن السادس عشر من أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، ووالدته هي الأميرة فهدة بنت العاصي بن شريم الشمري.
نشأته وتعليمه
ولد الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة الرياض عام 1924، وتلقى تعليمه في مدارس الأمراء بالرياض وحفظ القرآن الكريم، كما تعلم الفقه الإسلامي وأصوله، وتلقى علوم التاريخ والجغرافيا على يد عدد من العلماء.
تلقى الملك عبدالله أيضًا تعليمه العسكري في مدارس إعداد القادة، وتخرج برتبة ملازم أول، ثم التحق بكلية ساندهيرست العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة، وتخرج منها عام 1947.
تولي المناصب الحكومية
تولى الملك عبدالله منصب أمير منطقة نجد عام 1953، ثم أصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء عام 1962، وفي عام 1982 أصبح نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع والطيران.
في عام 1995، أصبح الملك عبدالله ولياً للعهد، وفي عام 2005، تولى الحكم بعد وفاة الملك فهد بن عبدالعزيز.
إنجازاته
حقق الملك عبدالله العديد من الإنجازات خلال فترة حكمه، ومن أبرزها:
- تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
- إطلاق عدد من المبادرات الرامية إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
- إطلاق رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة وتقليل الاعتماد على النفط.
علاقاته الدولية
أقام الملك عبدالله علاقات وثيقة مع العديد من القادة الدوليين، وكان له دور بارز في تعزيز علاقات المملكة مع البلدان العربية والإسلامية، كما بذل جهودًا كبيرة لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.
القيم والمبادئ
عُرف الملك عبدالله بتواضعه وزهده، وكان حريصًا على التقرب من المواطنين والاهتمام بشؤونهم، كما تميز بالحكمة والاعتدال في اتخاذ القرارات.
كان الملك عبدالله داعمًا كبيرًا للحوار بين الأديان والثقافات، وكان يؤكد دائمًا على أهمية التسامح والتعايش السلمي بين جميع الشعوب.
وفاته
توفي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في 23 يناير 2015 عن عمر يناهز 90 عامًا، وخلفه الملك سلمان بن عبدالعزيز.
الخاتمة
كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله قائدًا حكيمًا ومصلحًا عظيمًا، ترك بصمة واضحة على تاريخ المملكة العربية السعودية، وسيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة.