الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود
لقد حكم الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود المملكة العربية السعودية من عام 1964 حتى عام 1975. وكان ملكًا يحظى باحترام كبير وقادً متبصرًا. اشتهر الملك فيصل بدوره القيادي في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وبعمله في القضايا الدولية.
نشأته وتعليمه
ولد الملك فيصل في الرياض عام 1906. وكان الابن الثالث للملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية. تلقى تعليمه في المدارس الدينية التقليدية في نجد. كما درس في مصر ولبنان.
حياته السياسية المبكرة
بدأ الملك فيصل مسيرته السياسية في سن مبكرة. في عام 1925، عينه والده نائبًا للملك في الحجاز. في عام 1932، أصبح وزيرًا للخارجية. في هذا المنصب، مثل المملكة العربية السعودية في العديد من المؤتمرات الدولية.
توليه العرش
توفي الملك سعود عام 1964 وخلفه الملك فيصل على العرش. لقد تولى الحكم في وقت كانت فيه المملكة العربية السعودية تواجه العديد من التحديات. وكانت البلاد تواجه أزمة اقتصادية وكان الأمن في شبه الجزيرة العربية متوترًا.
إصلاحاته الاقتصادية
أجرى الملك فيصل عددًا من الإصلاحات الاقتصادية التي ساعدت على تحسين الوضع الاقتصادي للمملكة العربية السعودية. وفرض ضرائب على الدخل وأنشأ صناديق استثمارية جديدة. كما عمل على تنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية من خلال الاستثمار في الصناعة والخدمات.
دوره في أوبك
كان الملك فيصل أحد المؤسسين الرئيسيين لمنظمة أوبك في عام 1960. وشغل منصب رئيس المنظمة من عام 1965 إلى عام 1971. وقاد الملك فيصل الجهود الرامية إلى زيادة أسعار النفط وتحسين شروط التجارة للدول المصدرة للنفط.
عمله في القضايا الدولية
كان الملك فيصل من أشد المؤيدين للقضية الفلسطينية. كما عمل على حل النزاعات بين الدول العربية. في عام 1973، أطلق مبادرة سلام لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
اغتياله
اغتيل الملك فيصل في مكتبه عام 1975. وكان عمره 68 عامًا. وكان اغتياله خسارة كبيرة للمملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي.
إرثه
يعتبر الملك فيصل أحد أهم قادة المملكة العربية السعودية. لقد كان حاكماً حكيماً وقاد البلاد خلال فترة مهمة من تاريخها. كان الملك فيصل أيضًا مدافعًا عن القضايا العربية والإسلامية.