النص الشعري من أخلاق النبي
يمثل النص الشعري جزءًا مهمًا من الأدب العربي، حيث يعكس قيم ومبادئ المجتمع العربي. وقد لعب الشعر دوراً محورياً في الحفاظ على اللغة العربية ونقل العادات والتقاليد. ويعتبر النص الشعري من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم أحد أهم أنواع الشعر العربي، حيث يمدح أخلاق النبي العظيمة وفضائله الجليلة.
{|}
التواضع
كان النبي صلى الله عليه وسلم مثالاً للتواضع، ولم يجعله نفوذه الديني والسياسي يترفع عن الناس. فقد كان يجالس الفقراء والمساكين ويشاركهم طعامهم وشرابهم. كما كان يتفقد أحوال المسلمين ويسأل عنهم ويمد يد العون لهم.
يقول الشاعر في مدح تواضع النبي صلى الله عليه وسلم:
وإذا أتته سوال حاجةٍ *** فكأنما هي من حق واجب
يكفي اليتيم ويفك العاني *** ويسد ديون ذوي الحاجب
الرحمة
{|}
كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيماً بالناس جميعاً، حتى مع أعدائه. فقد كان يعفو عنهم ويغفر لهم ذنوبهم. كما كان يتعامل معهم برفق ولين، ويؤثر راحتهم على راحته.
يقول الشاعر في مدح رحمة النبي صلى الله عليه وسلم:
أرحم الورى بالعباد كافة *** من كان منهم قريباً أو بعيد
يحبهم ويحبونه ويؤثرهم *** ويخصهم بالعناية والرعاية
الشجاعة
كان النبي صلى الله عليه وسلم شجاعاً مقداماً، لا يخشى في الله لومة لائم. فقد وقف في وجه الظلم والطغيان، ودعا إلى الحق والعدل. كما قاد المسلمين في العديد من المعارك والغزوات.
يقول الشاعر في مدح شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم:
{|}
يا ويح أعدائه منه فإنه *** ليث الشرى لو رآه الراكب ارتجف
يصول في الحرب مثل السيل جارفة *** يهدى الجيوش ولا يعنى من النقع
العدل
كان النبي صلى الله عليه وسلم عادلاً في أقواله وأفعاله، ولم يفرق بين الناس على أساس الجنس أو اللون أو الدين. فقد كان يحكم بين الناس بالحق والعدل، وينصف المظلومين.
يقول الشاعر في مدح عدل النبي صلى الله عليه وسلم:
يا عدل يا من قضى بالحق ساطعةً *** عدلته في القضاء فينا معلوم
لم تهمل الغني عنه ولا فقراً *** لكنه بالتفاضل مرجوم
الحكمة
كان النبي صلى الله عليه وسلم حكيماً، يتعامل مع الأمور بحكمة وروية. فقد كان يتخذ القرارات الصائبة في الأوقات المناسبة، ويوازن بين المصالح والمفاسد.
{|}
يقول الشاعر في مدح حكمة النبي صلى الله عليه وسلم:
يا من حكمت بحكم الله واضحةً *** ما في سمائك من نقصان أو عيب
حكم الرشيد الذي أيدت دولته *** ونصرته الأرض مما بين غرب
الأمانة
كان النبي صلى الله عليه وسلم أميناً، يحافظ على الودائع ويفي بالعهود. فقد كان أهل مكة يأتمنونه على أموالهم وأسرارهم، قبل وبعد نبوته. كما كان يفي بعهوده ووعده، حتى مع أعدائه.
يقول الشاعر في مدح أمانة النبي صلى الله عليه وسلم:
يا واحداً في الأمانة ليس ينكرها *** أعداؤه والورى قد عرفوا فضله
لم يتهم قط في أمر يؤتمنه *** ويشهد الله أن الله قد كفله
الصبر
كان النبي صلى الله عليه وسلم صبوراً، يتحمل المصاعب والشدائد. فقد واجه الكثير من الاضطهاد والتعذيب من قومه، إلا أنه صبر وتحمل. كما صبر على فراق أحبائه ووفاة أصحابه.
يقول الشاعر في مدح صبر النبي صلى الله عليه وسلم:
يا من صبر على ما لاقه في الورى *** صبر الشجاع الذي لا يرهب الخطب
لا يجزع الدهر إن جاءت مصائبه *** وإن بدا السقم لا يبرح الشغب
{|}
الخاتمة
إن النص الشعري من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم يمثل ثروة أدبية عظيمة، حيث يقدم صورة مشرقة عن أخلاق النبي العظيمة وفضائله الجليلة. وقد لعب هذا الشعر دوراً كبيراً في غرس هذه الأخلاق في نفوس المسلمين، والتحفيز على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. كما ساهم في الحفاظ على تراثنا الإسلامي ونشر مبادئه السامية.