ام زوجي هي امي الثانية

أم زوجي هي أمي الثانية

ام زوجي هي امي الثانية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

ام زوجي هي امي الثانية

مقدمة

ام زوجي هي امي الثانية

إن العلاقة بين زوجة الابن وحماتها هي إحدى العلاقات الأسرية المهمة، والتي يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم، فحماتك هي أم زوجك أو زوجتك، وهي من أقرب الناس إليك، حيث إنها السبب في وجود حبيبك في حياتك، لذا يجب أن تكون علاقتك بها جيدة، وتحافظي على احترامها وبرها.

ام زوجي هي امي الثانية
ام زوجي هي امي الثانية

فضل بر الحماة

ام زوجي هي امي الثانية

إن بر الحماة من صفات المسلم المحسن، فقد حث الإسلام على بر الوالدين وصلة الرحم، ومن حق الحماة عليك أن تحسني إليها، وتعامليها كما يعامل المسلم أمه، لما في ذلك من الثواب العظيم والأجر الكبير، قال تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23].

ام زوجي هي امي الثانية

وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببر الآباء، فقال: “يا عائشة، إن أمي أتتني تستأذنني أن أدخل عليها، فهل آذن لها؟” قلت: نعم، يا رسول الله، هي أمك، فأذن لها، فدخل عليها الحديث، فكأني أنظر إلى دموع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسيل على خديه، فلما جلست قالت: يا رسول الله، قدمت المدينة فلم تؤذني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “يا أماه، إنما دخلت عليك في منزل عائشة، ولا يحل لي أن أدخل عليها وأنتِ معي، وهي شابة، وإن أذن لي ربي في زيارتك زرتك، قال: ثم استأذنها فقامت معه، فمشى معها وهي تمشي بين يديه، حتى دخلت منزلها، فلما رجع إلى عائشة رضي الله عنها قالت له: ما رأيت كاليوم قط، أبر منك ولا أرحم، قال: “يا عائشة، إن الله كتب رحمة في مائة جزء، فنشر في خلقه تسعة وتسعين جزءًا، وأمسك جزءًا عنده، فإذا رحم أهل الأرض بعضهم بعضًا رحمهم بما في يده” [ابن حبان في صحيحه].

ام زوجي هي امي الثانية

سبل بر الحماة

ام زوجي هي امي الثانية

هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها بر والدتك الثانية، منها:

ام زوجي هي امي الثانية

  1. إكرامها وإظهار العطف والحب لها.
  2. طاعتها في المعروف، وعدم عصيانها.
  3. عيادتها إذا مرضت، وإهداؤها الهدايا.
  4. قضاء حاجاتها، ومساعدتها في شؤون بيتها.
  5. الترفق بها، وعدم جرح مشاعرها بأي شكل من الأشكال.
  6. التعامل معها بحكمة، والحرص على إرضائها.

ام زوجي هي امي الثانية

فضل دعاية وتحريض الزوج على بر أمه

ام زوجي هي امي الثانية

من واجبات الزوجة المسلمة أن تحرض زوجها على بر أمه، وأن تحسن هي نفسها إلى حماتها، ففي حديث عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “كنت أنا وأبو بكر في الغار، فسمعت صوتًا، فقلت: يا أبا بكر، من هذا؟ قال: هذه أمي، فقلت: والله لقد أرصدتنا، والله لا تكلمني أبدًا، قال: ثكلتك أمك، فإنها ستصلح، قال: فكانت تطعمنا سرا حتى كنا نرد بعض الطعام ونقول: قد أوشك أن يظهر أمرنا”، فكانت أمي من أهل بدر، فقالت: يا رسول الله، انطلق بنا إلى قومي، فإني أخاف من أن يصيبك من قومي مكروه، قال: “افعل، فإنك آمنة” [البخاري ومسلم].

ام زوجي هي امي الثانية

الحرص على تقديرها

ام زوجي هي امي الثانية

من أهم الأمور التي يجب مراعاتها هو الحرص على تقدير حماتك، واحترام وجهة نظرها، وتقبل نصائحها، مهما كانت مختلفة عن وجهة نظرك، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم” [ابن ماجه والترمذي وصححه].

ام زوجي هي امي الثانية

ويجب عليك أيضًا أن تراعي مشاعر حماتك، وأن تتعاملي معها بلطف واحترام، حتى ولو لم تكن لطيفة معك، ففي حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يدخل الجنة عاق لوالديه” [البخاري ومسلم].

ام زوجي هي امي الثانية

الحفاظ على خصوصيتها

ام زوجي هي امي الثانية

من الأمور التي يجب مراعاتها أيضًا هو الحفاظ على خصوصية حماتك، وعدم التدخل في شؤونها الشخصية، أو محاولة مراقبتها أو التحكم في تصرفاتها، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “حق الوالدين على الولد أن يحسن إليهما صحبتهما، وأن لا يرفع صوته عليهما، وأن لا يغلظ لهما القول، وأن لا يقبح لهما وجهًا، وأن لا ينهرهما، وأن لا يمن عليهما” [الترمذي وابن ماجه وصححه].

ام زوجي هي امي الثانية

الصبر عليها

ام زوجي هي امي الثانية

قد تكون حماتك أنانية أحيانًا، أو متسلطة، أو لا تحبك، ولكن من المهم أن تصبري عليها، وأن تحاولي تقبلها كما هي، وأن تتعاملي معها بحكمة ولباقة، ففي حديث معاوية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أحب أن يحبط عمله، ويرجع كما بدأ من خطيئته، فليسوء إلى والديه” [الترمذي والنسائي وصححه الألباني].

ام زوجي هي امي الثانية

وتذكري دائمًا أن حماتك هي أم زوجك أو زوجتك، وأنها تحبه كما تحبه، وإن أساءت إليك في بعض الأحيان، فتناسي الإساءة، واكسبي قلبها بالإحسان إليها، ففي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الكلمة الطيبة صدقة” [البخاري ومسلم].

ام زوجي هي امي الثانية

خاتمة

ام زوجي هي امي الثانية

ختامًا، فإن العلاقة بين زوجة الابن أو الزوج وحماته هي علاقة مهمة، يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم، وأن تحرصا على بر بعضكما البعض، لتكونا كأسرتين متماسكتين، تدعم كل منهما الأخرى.

ام زوجي هي امي الثانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *