انتقل إلى رحمة الله جدي
بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، ننعى إليكم انتقال جدنا الحبيب، الذي قضى حياته في طاعة الله تعالى، وخدمة أهله ومجتمعه، تاركاً خلفه إرثاً عظيماً من الإيمان والقيم العظيمة.
رحمة الله على روحه الطاهرة
رحل جدي تاركاً وراءه ذكريات جميلة لن تمحى من قلوبنا أبداً. كان رجلاً تقياً، محباً للخير، يتحلى بصفات الأخلاق الكريمة، يبر والديه ويصلهما، ويحافظ على صلة الرحم، ويكن لجميع الناس الاحترام والتقدير.
كان جدي نعم الأب والجد، شفيقاً على أبنائه وأحفاده، يحرص على رعايتهم وتربيتهم على مكارم الأخلاق، وكان نعم الزوج والأخ والصديق، يحفظ الود ويصون العهد.
وعلى الصعيد الاجتماعي، كان جدي عضواً فعالاً في مجتمعه، يشارك في كل ما من شأنه رفعة وطنه وتقدم أمته، فكان داعماً للجمعيات الخيرية، ومشاركاً في الأعمال التطوعية، تاركاً بصمة واضحة في كل ما قام به.
مناقب الفقيد
من أبرز مناقب جدي، رحمه الله، الاستقامة على طريق الحق، فقد كان رجلاً مبدئياً، لا يحيد عن طريق الحق، مهما كانت العواقب، وكان أميناً في أقواله وأفعاله، فصدق الله في قوله.
كان جدي أيضاً كريماً سخياً، لا يبخل على أحد بما يملك، يساعد المحتاجين، ويفك كرب المكروبين، وكان حكيماً عادلاً، يشهد له القريب والبعيد بحسن التدبير وحكمة الرأي.
ومن أعظم مناقب الفقيد، رحمه الله، تواضعه الجم، فهو رغم مكانته الاجتماعية المرموقة، كان متواضعاً مع الناس، لا يتكبر على صغير ولا كبير، يحب مجالسة الفقراء والمساكين، ويشاركهم أحزانهم وأفراحهم.
عبادة الفقيد
كان جدي، رحمه الله، من عباد الله الصالحين، يقيم الصلوات في أوقاتها، ويصوم شهر رمضان، ويؤدي فريضة الحج، وكان مداوماً على قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته، وكان يعتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان.
وكان جدي حريصاً أيضاً على الدعاء والذكر، فكان لسانه رطباً بذكر الله، يدعو الله في كل وقت وحين، وخاصة في الثلث الأخير من الليل، فيجيب الله دعاءه ويحقق له ما يتمنى.
وعلى الرغم من تقدم سنه ومرضه، إلا أنه لم يفتر عن العبادة والطاعة، فكان يصلي ويصوم ويذكر الله حتى آخر لحظات حياته، تاركاً لنا درساً عظيماً في التمسك بدين الله حتى الممات.
أثره في الأسرة والمجتمع
كان لجدي، رحمه الله، أثر كبير في أسرته ومجتمعه، فقد ربى أبناءه على حب الله ورسوله، وعلى التمسك بقيم الإسلام العظيمة، فأصبحوا جميعاً صالحين نافعين لمجتمعهم.
وعلى الصعيد الاجتماعي، كان جدي من أعيان قومه، محبوباً من الجميع، يشار إليه بالبنان، فقد كان مرجعاً للناس في حل مشاكلهم، وكان مصلحاً بين المتخاصمين، يبذل كل ما في وسعه لإصلاح ذات البين.
ولم يقتصر أثر جدي على محيطه القريب، بل امتد إلى أبعد من ذلك، فقد أسس العديد من الجمعيات الخيرية، وساهم في بناء المدارس والمساجد والمستشفيات، تاركاً وراءه آثاراً عظيمة تشهد على حسناته.
موقف العزاء
تتلقى الأسرة العزاء في الفقيد الغالي، في منزل العائلة الكائن في [عنوان العائلة]، وذلك ابتداءً من يوم [تاريخ بدء العزاء]، ولمدة [عدد أيام العزاء] يوماً، من الساعة [ساعة بدء العزاء] حتى الساعة [ساعة انتهاء العزاء].
ولا تنسوا الفقيد الغالي من الدعاء والصلاة، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله، وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وادخله الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب.
خاتمة
برحيل جدي، رحمه الله، فقدنا سنداً عظيماً وعلماً بارزاً، ولكن ذكراه العطرة ستبقى خالدة في قلوبنا، وستكون نبراساً يضيء لنا الطريق، وهاديًا لنا في حياتنا. رحم الله جدي وأسكنه فسيح جناته، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وألهمنا الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.