أنواع البراكين
تُعرّف البراكين بأنها فتحات أو تشققات في سطح الأرض تسمح للحمم البركانية والغازات والرماد بالخروج من باطن الأرض. وتُصنف البراكين إلى ثلاثة أنواع رئيسية حسب مستوى نشاطها، وهي البراكين النشطة، والبراكين الهادئة، والبراكين الخامدة.
البراكين النشطة
هي البراكين التي أظهرت نشاطًا بركانيًا في الآونة الأخيرة، أو يُتوقع حدوث ثوران بركاني فيها في المستقبل القريب. تتميز هذه البراكين بانبعاث الغازات والأبخرة الساخنة باستمرار، وقد تحدث فيها ثورات بركانية متكررة ومتفاوتة الشدة.
تُعد البراكين النشطة من أكثر أنواع البراكين خطورة، حيث يمكن لثوراتها البركانية أن تتسبب في دمار كبير وتهجير السكان وتلويث البيئة. ومن الأمثلة على البراكين النشطة بركان كيلويا في هاواي، وبركان فيزوف في إيطاليا، وبركان سترومبولي في صقلية.
تُراقب البراكين النشطة عن كثب من قبل علماء البراكين من أجل التنبؤ بالثورات البركانية المحتملة وتقليل المخاطر المرتبطة بها.
البراكين الهادئة
هي البراكين التي لم تُظهر أي نشاط بركاني في الآونة الأخيرة، ولكنها يُعتقد أنها لا تزال قادرة على الثوران في المستقبل. تتميز هذه البراكين بانبعاث كميات صغيرة من الغازات والأبخرة ويكون مستوى النشاط الزلزالي فيها منخفضًا.
تُمثل البراكين الهادئة تهديدًا أقل من البراكين النشطة، ولكن لا يزال من المهم مراقبتها لتقييم خطر حدوث ثورات بركانية محتملة. ومن الأمثلة على البراكين الهادئة بركان جبل فوجي في اليابان، وبركان سانت هيلينز في الولايات المتحدة، وبركان إتنا في إيطاليا.
يمكن أن تصبح البراكين الهادئة نشطة مرة أخرى إذا حدث تغير في ظروف باطن الأرض، مثل تراكم الضغط أو دخول الصهارة الجديدة إلى الغرفة الصهارية.
البراكين الخامدة
هي البراكين التي لم تُظهر أي نشاط بركاني معروف في التاريخ المسجل. وتُعتبر هذه البراكين غير نشطة ولا يُتوقع حدوث ثوران بركاني فيها في المستقبل المنظور.
تتميز البراكين الخامدة بعدم وجود انبعاثات غازية أو بخارية، وغياب النشاط الزلزالي حولها. وقد تكون هذه البراكين قد توقفت عن النشاط بسبب استنزاف مصدر الصهارة أو تغير في الظروف الجيولوجية.
تُصنف بعض البراكين على أنها خامدة رغم أنها قد أظهرت نشاطًا بركانيًا بسيطًا في الماضي البعيد، مثل البراكين الدرعية الموجودة في ولاية أوريغون بالولايات المتحدة. ومن الأمثلة على البراكين الخامدة جبل تيبل في جنوب إفريقيا، وبركان جبل أرارات في تركيا، وبركان كريتر ليك في الولايات المتحدة.
مخاطر البراكين
تُمثل البراكين مخاطر كبيرة على المناطق المحيطة بها بسبب ثوراتها البركانية، والتي يمكن أن تتسبب في ما يلي:
- انبعاث الحمم البركانية التي يمكن أن تدمر المباني والبنية التحتية.
- إطلاق الغازات السامة والأبخرة التي يمكن أن تسبب مشاكل تنفسية.
- حدوث الانهيارات الأرضية والفيضانات الطينية.
- تكوين سحب الرماد التي يمكن أن تعطل النقل وتتسبب في مشاكل صحية.
- تلف الأراضي الزراعية والغابات.
تقييم خطر البراكين
يقوم علماء البراكين بتقييم خطر البراكين من خلال دراسة تاريخ الثورات البركانية، ومراقبة النشاط الزلزالي، وملاحظة انبعاثات الغازات. يساعد هذا التقييم في تحديد المناطق المعرضة للخطر ووضع خطط الاستعداد لحالات الطوارئ.
التنبؤ بالثورات البركانية
لا يمكن التنبؤ بالثورات البركانية بدقة، ولكن هناك بعض المؤشرات التي يمكن أن تساعد العلماء في تحديد البراكين التي قد تكون على وشك الثوران، مثل:
- زيادة النشاط الزلزالي.
- انتفاخ سطح الأرض حول البركان.
- تغيرات في انبعاثات الغازات.
الحد من مخاطر البراكين
هناك عدد من التدابير التي يمكن اتخاذها للحد من مخاطر البراكين، بما في ذلك:
- التعليم العام حول مخاطر البراكين.
- تخطيط الأراضي للحد من البناء في المناطق المعرضة للخطر.
- بناء الهياكل الوقائية مثل الجدران الواقية من الحمم البركانية.
- إعداد خطط الإخلاء في حالات الطوارئ.
الخاتمة
تُعد البراكين ظواهر جيولوجية قوية لها القدرة على تشكيل المناظر الطبيعية وتشكيل المخاطر على المناطق المحيطة بها. ومن خلال فهم أنواع البراكين ومخاطرها وتقييمها، يمكننا اتخاذ خطوات للحد من آثارها وتخفيف المخاطر المرتبطة بها.