اواخر سورة البقرة
تختتم سورة البقرة، أطول سورة في القرآن الكريم، بمجموعة من الآيات العميقة التي تقدم هداية وإرشاداً شاملاً للمؤمنين. وتؤكد هذه الآيات الختامية على أهمية التقوى والامتثال لتعاليم الله عز وجل، وتساعد في توجيه المؤمنين في مسيرتهم الإيمانية.
فضائل قراءة اواخر سورة البقرة
إن قراءة اواخر سورة البقرة قبل النوم يقي من وسوسة الشيطان.
تساعد على تحصين البيت من الحسد والسحر.
تضاعف الحسنات وتكفر السيئات.
الآيتان 285-286: التقوى أساس الإيمان
“يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون.”
تؤكد هذه الآية على ضرورة التقوى، خوف الله وطاعته، كأساس للإيمان الحقيقي.
وتحث المؤمنين على السعي الجاد نحو الله من خلال الأعمال الصالحة والجهاد في سبيله.
الآيات 287-288: حقوق الأيتام والضعفاء
“لا تأكلوا أموال اليتامى إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغوا أشدهم وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا.”
تحذر هذه الآية من أكل أموال الأيتام بغير وجه حق، وتؤكد على وجوب حمايتهم ورعاية مصالحهم.
كما تدعو إلى الوفاء بالعهد والالتزامات، لأن الله عز وجل سيحاسبنا على ذلك.
الآيات 289-291: العدل والمساواة
“أقم الصلاة وآت الزكاة ولا تكرهوا الناس على دينهم من أجبر إلى الإسلام فقد هدى ومن كفر فإن الله غني عن العالمين.”
تدعو هذه الآية إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، والتحذير من إكراه الناس على اعتناق الإسلام.
وتؤكد على أن الله عز وجل غني عن عبادته، وأن الهداية من الله وحده.
الآيات 292-294: الفتنة والمحنة
“اقتتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين.”
تحل هذه الآية قتال الكفار الذين يقاتلون المسلمين، وتؤكد على عدم الإفراط في القتال.
كما تشدد على أن الله عز وجل لا يحب المعتدين أو الظالمين.
الآيات 295-297: الصبر في مواجهة الشر
“واعبد ربك حتى يأتيك اليقين.”
تدعو هذه الآية إلى الصبر والثبات على عباد الله عز وجل في ظل المحن والفتن.
وتؤكد على أن اليقين بالموت واليوم الآخر هو المنقذ في مواجهة الشر.
الآيات 298-299: الخاتمة
“يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.”
تختتم السورة برسالة شاملة عن تقوى الله عز وجل، وتذكرنا بخلق جميع الناس من أصل واحد.
وتحثنا على حفظ أواصر الرحم وصلة القرابة، لأن الله عز وجل يراقبنا في كل تصرفاتنا.
وأخيرا،