بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير
مقدمة
بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير، هي دعوة خير وتقدير يقال للزوجين في بداية حياتهما الزوجية، تحمل معاني جميلة وأمنيات طيبة، وهي دعوة مستوحاة من القرآن الكريم والسنة النبوية، ووردت في مواقف مختلفة، وفي كل موقف يكون لها معنى خاص بها.
أولاً: المباركة عند الزواج
من السنة عند عقد القران أن يبارك الحاضرون للزوجين، فيقولون: بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير، وهي دعوة تدل على السعادة والهناء، وتمني التوفيق للزوجين في حياتهما الزوجية.
والمباركة عند الزواج مستحبة، قال العلماء: ويستحب أن يبارك للزوج والزوجة، والجمع أحسن.
ويستحب أن يقال عند عقد القران: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
ثانيًا: المباركة عند الدخول بالزوجة
عند الدخول بالزوجة يبارك الزوج لزوجته، وذلك بالدعاء لها بقوله: بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بيننا في خير.
وهذه المباركة مستحبة عند الدخول بالزوجة، قال العلماء: ويستحب أن يبارك للزوج والزوجة عند الدخول بها، ولا يسن أن يقول عند ذلك شيئًا مخصوصًا، وإنما يسن أن يدعو لهما بما تيسر من الدعاء.
ويكون الدعاء عند الدخول مثلًا: اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا لِي قَارَةً عَيْنًا، وَاجْعَلْنِي لَهَا قَارًّا عَيْنًا، وَاجْمَعْ بَيْنَنَا فِي خَيْرٍ
ثالثًا: المباركة عند الجماع
من السنة أن يبارك الزوج لزوجته عند الجماع، وذلك بالدعاء لها بقوله: بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بيننا في خير.
وهذه المباركة مستحبة عند الجماع، قال العلماء: يستحب أن يبارك الرجل لأهله عند وطئها، قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا.
ويكون الدعاء عند الجماع مثلًا: اللَّهُمَّ آتِنَا ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً، اللَّهُمَّ أَنْبِتْهَا نَبَاتًا حَسَنًا
رابعًا: المباركة عند الولادة
تبارك المرأة للمرأة الأخرى عند الولادة، وذلك بالدعاء لها بقولها: بارك الله لك، وبارك عليك، وبارك في المولود، ورزقك بره.
والمباركة عند الولادة مستحبة، قال العلماء: وتستحب المباركة للمرأة إذا وضعت، وهي أن تقول لها: بارك الله لك، وتقول للأم: بارك الله في الصبي ورزقك بره.
ويكون الدعاء عند الولادة مثلًا: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مُسْلِمًا سَوِيًّا، وَاجْعَلْهُ قَانِتًا عَابِدًا
خامسًا: المباركة عند الانتقال للعيش في بيت جديد
من السنة أن يبارك الجار لجاره عند الانتقال للعيش في بيت جديد، وذلك بالدعاء له بقوله: بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير.
والمباركة عند الانتقال للعيش في بيت جديد مستحبة، قال العلماء: وإذا انتقل الجار فاستحب أن يبارك له جيرانه، ويقولون له: بارك الله لك في مسكنك الجديد.
ويكون الدعاء عند الانتقال للعيش في بيت جديد مثلًا: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ بَيْتًا مُبَارَكًا، وَاجْعَلْ أَهْلَهُ مُتَحَابِّينَ فِيهِ
سادسًا: المباركة عند العطاس
من السنة أن يبارك المسلم للمسلم الآخر عند العطاس، وذلك بالدعاء له بقوله: يرحمك الله.
والمباركة عند العطاس مستحبة، قال العلماء: ويستحب إذا عطس أحد أن يقال له: يرحمك الله.
ويكون الدعاء عند العطاس مثلًا: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ
سابعًا: المباركة عند الشفاء من المرض
من السنة أن يبارك المسلم للمسلم الآخر عند الشفاء من المرض، وذلك بالدعاء له بقوله: الحمد لله على السلامة.
والمباركة عند الشفاء من المرض مستحبة، قال العلماء: ويستحب أن يقال للمريض إذا شفاه الله: الحمد لله على السلامة.
ويكون الدعاء عند الشفاء من المرض مثلًا: اللَّهُمَّ اشْكُرْ لَهُ عَافِيَتَهُ، وَهَبْ لَهُ شِفَاءً عَاجِلًا