عنترة بن شداد لغتي ثاني متوسط
عنترة بن شداد هو أحد أشهر فرسان العرب وقادتها في العصر الجاهلي، وكان شاعرًا وفارسًا مغوارًا،اشتهر بشجاعته وقوته وفحولته، وله العديد من القصائد التي تصف بطولاته في الحرب، وقد عُرف عنترة بأنه فارسًا أسود البشرة، وقد وصفه بعض المؤرخين بأنه كان أسمر اللون، طويل القامة، قوي البنية، وكان يمتاز بالفصاحة والشهامة، والكرم والشجاعة. ولد عنترة في نجد حوالي عام 525 م وتوفي حوالي عام 608 م، وهو ينتمي إلى قبيلة عبس إحدى أشهر قبائل العرب في العصر الجاهلي، وكانت أمه زبيبة جارية حبشية، وكانت تُعرف بأنها امرأة صالحة ونقية، وكان أبوه شداد بن عمرو أحد فرسان قبيلة عبس، وعُرف عنه بالشجاعة والقوة.
نشأة عنترة
نشأ عنترة في بيئة قاسية، حيث كانت قبيلته في حرب دائمة مع القبائل المجاورة، وكان والده شداد بن عمرو أحد فرسان هذه القبيلة، وكان عنترة يرافق والده في غزواته منذ صغره، وتعلم فنون القتال والفروسية، كما ورث عن والده الشجاعة والقوة، وقد كان عنترة أسود اللون، مما جعل أمه زبيبة تخشى عليه من نظرات الناس، لذلك أخفته عنهم، ولم تخرجه إلا بعد أن كبر واشتد عوده.
بطولات عنترة
كان عنترة فارسًا مغوارًا، اشتهر بشجاعته وقوته في الحرب، وقد خاض العديد من المعارك ضد القبائل الأخرى، ومن أشهر هذه المعارك معركة الفجار التي وقعت بين قبيلة عبس وقبيلة هوازن، وقد كان عنترة أحد أبرز فرسان هذه المعركة، وأظهر فيها شجاعة كبيرة وقوة فائقة، كما شارك عنترة في معركة ذي قار التي وقعت بين الفرس والعرب، وقد كان أحد القادة الذين قادوا العرب في هذه المعركة، وانتصر فيها العرب على الفرس.
شعر عنترة
كان عنترة شاعرًا موهوبًا، وقد نظم العديد من القصائد التي تصف بطولاته في الحرب، واشتهر شعره بالفصاحة والقوة، وكان شعره مليئًا بالفخر والاعتزاز بالنفس، ومن أشهر قصائده قصيدة “فارس بني عبس”، والتي يصف فيها بطولاته في معركة الفجار، وقد امتاز شعر عنترة بالواقعية، حيث كان يصف فيها ما شهده وعايشه بنفسه، كما امتاز شعره بالشجاعة، حيث كان يعبر فيه عن آرائه ومشاعره دون خوف أو وجل.
حب عنترة لعبلة
اشتهر عنترة بحبه الشديد لابنة عمه عبلة بنت مالك، وهي من أجمل نساء العرب في عصرها، وكانت من قبيلة بني عبس، وقد أحبها عنترة منذ صغره، ولكن والدها رفض زواجه منها بسبب لونه الأسود، فحارب عنترة وقبيلة عبس حتى تزوجها، ولم يتوقف أبداً عن الغزل بالمرأة التي أحبها، كما كتب الكثير من القصائد التي يصف فيها جمالها وخصالها الحميدة، فكانت أشعاره في حب عبلة من أرق وأجمل ما قيل في الشعر العربي.
عنترة والعبودية
بسبب لون بشرته كان عنترة عبدًا في شبابه، وعانى الكثير من الظلم والاضطهاد بسبب ذلك، فقد كان يتعرض للضرب والإهانة من قبل سيده، وكان يعمل في الأعمال الشاقة، ولكن عنترة لم يستسلم لهذا الظلم، بل ثار على سيده وقتله، وأصبح فارسًا حرًا، وقد حارب العبودية طوال حياته، وكان يدافع عن حقوق المستعبدين، وقد حرر الكثير من العبيد.
وفاة عنترة
توفي عنترة بن شداد حوالي عام 608 م، في معركة عكاظ، وهي إحدى أشهر معارك العرب في العصر الجاهلي، وقد قتله فارس من قبيلة تغلب يُدعى عمرو بن معدي كرب، وقد رثاه العديد من الشعراء العرب، وبكى عليه أبناء قبيلته، وبقي اسمه خالداً في ذاكرة العرب، ولا يزال حتى اليوم يُذكر كرمز للفروسية والشجاعة والكرم.
كان عنترة بن شداد فارسًا وشاعرًا عربيًا شهيرًا في العصر الجاهلي، وقد اشتهر بشجاعته وقوته في الحرب، وبشعره الفصيح القوي، وبحبه الشديد لابنة عمه عبلة، كما كان عنترة مناهضًا للعبودية، وقد حاربها طوال حياته، وقد توفي عنترة في معركة عكاظ، ولا يزال اسمه خالداً في ذاكرة العرب، ويُذكر كرمز للفروسية والشجاعة والكرم.