بسم الله الرحمن الرحيم بخط النسخ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم، هي عبارة عربية إسلامية تعني “باسم الله الرحمن الرحيم”. وهي من العبارات التي وردت في القرآن الكريم في بداية كل سورة ماعدا سورة التوبة، ووردت في السنة النبوية في الكثير من الأحاديث، وعرفها الفقهاء بأنها قول القائل: “بسم الله الرحمن الرحيم”، وهي تدل على عدة معانٍ، منها: التبرك باسم الله تعالى، والاعتصام به، والاستعانة به، والتوكل عليه، وذلك بأن يقول المسلم هذه العبارة في بداية أعماله وأقواله، فيكون ذلك سببًا في حصول البركة والتوفيق من الله تعالى، كما أن هذه العبارة تدل على إخلاص العمل لله تعالى، وذلك لأن المسلم إذا قالها فهو ينوي بذلك أن عمله لله وحده لا شريك له.

أحكام بسم الله الرحمن الرحيم

أركانها

1. لفظ الجلالة.
2. الرحمن.
3. الرحيم.

سنيتها

1. في أول كل أمرٍ مباحٍ.
2. في الذبح.
3. في الوضوء.
4. في الصلاة في أول تكبيرة الإحرام.

وجوبها

1. في الصلاة بعد تكبيرة الإحرام.
2. عند قراءة القرآن في غير الصلاة.

فضل بسم الله الرحمن الرحيم

ورد في فضل بسم الله الرحمن الرحيم الكثير من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها:

في الصلاة

1. أنها ركن من أركان الصلاة.
2. أنها سبب لصحة الصلاة.
3. أنها سبب لقبول الصلاة.

في الأعمال

1. أنها سبب لبركة الأعمال.
2. أنها سبب لتوفيق الأعمال.
3. أنها سبب لقبول الأعمال.

في الذكر

1. أنها من أفضل الأذكار.
2. أنها من أسباب زيادة الحسنات.
3. أنها من أسباب دخول الجنة.

آداب بسم الله الرحمن الرحيم

هناك بعض الآداب التي ينبغي مراعاتها عند النطق ببسم الله الرحمن الرحيم، ومنها:

التفَّرغ

أن يتفرغ المسلم لذكر الله تعالى عند النطق بهذه العبارة، بحيث لا يكون مشغولاً بشيء آخر.

الخضوع

أن يكون المسلم خاشعًا لله تعالى عند النطق بهذه العبارة، بحيث يكون قلبه حاضرًا عند ذكر الله تعالى.

التعظيم

أن يعظم المسلم الله تعالى عند النطق بهذه العبارة، بحيث يُظهر ذلك في صوته ولفظه.

كيفية النطق بها

ينبغي للمسلم أن ينطق ببسم الله الرحمن الرحيم على النحو التالي:

الصوت

أن يكون الصوت منخفضًا، ويكون مخفيًا عن الآخرين.

السرِّي

أن يكون الصوت سريًا، بحيث لا يُسمعه أحد سوى المتكلم.

الجَهْري

أن يكون الصوت جهريًا، بحيث يُسمعه غير المسلم.

الخاتمة

بسم الله الرحمن الرحيم، هي عبارة يستهل بها المسلمون الكثير من أعمالهم وأقوالهم، وهي تدل على عدة معانٍ، منها: التبرك باسم الله تعالى، والاعتصام به، والاستعانة به، والتوكل عليه، كما أنها تدل على إخلاص العمل لله تعالى. وورد في فضل بسم الله الرحمن الرحيم الكثير من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها أنها ركن من أركان الصلاة، وأنها سبب لبركة الأعمال، وأنها من أفضل الأذكار. وهناك بعض الآداب التي ينبغي مراعاتها عند النطق ببسم الله الرحمن الرحيم، ومنها التفَّرغ، والخضوع، والتعظيم. والله تعالى أعلم.