جبر الخواطر
جبر الخواطر هو سلوك أخلاقي نبيل يتجسد في إصلاح ما ينكسر من مشاعر الآخرين وإسعادهم وإدخال البهجة إلى نفوسهم، إذ يُعد فعلًا إنسانيًا راقيًا يبعث في النفس الراحة والسكينة، ويُنمي داخلها مشاعر الحب والتآلف.
فضل جبر الخواطر
لقد حث الإسلام على جبر الخواطر، فقد ورد في الحديث الشريف: “أفضل الناس من أدخل السرور على الناس”، كما بين النبي الأكرم -صلى الله عليه وسلم- فضل جبر الخواطر بقوله: “خير الناس أنفعهم للناس”.
ثمار جبر الخواطر
إن لجبر الخواطر ثمارًا عظيمة تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، من أهمها:
تقوية العلاقات الاجتماعية
زيادة المحبة والألفة
نشر البهجة والسعادة
إصلاح ذات البين
شعور الفرد بالرضا عن نفسه
الحصول على الأجر والثواب من الله تعالى
طرق جبر الخواطر
هناك العديد من الطرق البسيطة التي يمكن من خلالها جبر خواطر الآخرين، نذكر منها:
الكلمة الطيبة: هي مفتاح قلوب الناس، ويلجأ المرء إليها للتعبير عن مدح أو شكر أو امتنان أو عتاب لائق.
الابتسامة الصادقة: هي لغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة، وهي بمثابة بلسم يداوي جراح القلوب.
المجاملة الخالصة: وهي إظهار المحبة والتقدير للآخرين بصدق، بعيدًا عن المجاملات الكاذبة.
تفقد أحوال الآخرين: هي من أعظم الأعمال الإنسانية، التي تدل على الاهتمام بالآخرين والحرص على إسعادهم.
جبر الخواطر في المواقف المختلفة
يمكن ممارسة جبر الخواطر في مختلف المواقف الحياتية، منها:
عند تلقي خبر حزين
عند فقد عزيز أو صديق
عند المرض أو الإصابة
عند النجاح أو الإنجاز
عند الظلم أو الإساءة
فضل جبر خواطر الوالدين
إن جبر خواطر الوالدين له فضل عظيم، فقد أمرنا الله تعالى ببرهما والإحسان إليهما، ورد في الحديث الشريف: “بر الوالدين يمحو الخطايا كما تمحو الشمس الجليد”.
جبر الخواطر في الأسرة والمجتمع
لجبر الخواطر دور كبير في تقوية الروابط الأسرية والاجتماعية، من خلال نشر المحبة والوئام والتعاون بين أفراد المجتمع، ويؤدي إلى إشاعة السعادة والسلام في ربوع المجتمع.
إن جبر الخواطر هو سلوك إنساني وأخلاقي يبعث في النفس الراحة والسرور، وهو مفتاح لقلوب الناس، وينشر المحبة والسعادة في المجتمع، فاللهم اجعلنا من الذين يجبرون خواطر عباده.