بيت شعر عن الكرم
الكرم من أجمل الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان، وهو خلق نبيل يشمل البذل والعطاء دون انتظار مقابل، فالكريم هو من يعطي بسخاء وينفق ماله على المحتاجين والفقراء دون تردد أو منة.
وقد حثنا الإسلام على التحلي بالكرم، وجعله من صفات المؤمنين، ففي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله جواد يحب الجود، فأجودوا يعطكم الله”.
وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تحث على الكرم والإنفاق في سبيل الله، من ذلك قوله تعالى: “وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول يا رب لو أمهلتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين”، وقوله تعالى: “والذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.
ومن أجمل ما قيل في الكرم ما قاله الشاعر العربي القديم:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
فالكرم خلق عظيم ومن طبع الكرام أنهم يكرمون الناس حتى وإن كانوا لئاماً، ولكن اللئيم إذا أكرمته أفسدته وأطغاه.
أقسام الكرم:
ينقسم الكرم إلى قسمين رئيسيين:
1. الكرم المالي: وهو الإنفاق بالمال على المحتاجين والفقراء، ويعتبر من أفضل أنواع الكرم لأنه يحل كرب المحتاجين ويفرج عنهم همومهم.
2. الكرم المعنوي: وهو بذل المعروف بالقول والفعل، كالكلام الطيب والابتسامة وحسن الصحبة، ويعتبر من أهم أنواع الكرم لأنه يرقق القلوب ويقوي العلاقات بين الناس.
صفات الكرماء:
يتحلى الكرماء بالعديد من الصفات الحميدة، منها:
1. السخاء: وهو بذل المال والجهد بدون تردد أو حساب.
2. الجود: وهو العطاء الكثير والوفير.
3. الإيثار: وهو تقديم الآخرين على النفس.
4. التواضع: لأن الكرماء لا يمنون على الناس بإحسانهم.
5. الشجاعة: لأن الكرم يتطلب شجاعة في إنفاق المال والجهد.
فوائد الكرم:
للإنسان تعود فوائد كثيرة على الشخص الكريم، منها:
1. حب الناس: يحب الناس الكرماء ويتقربون منهم.
2. راحة الضمير: يشعر الكريم براحة ضمير وسعادة عند إنفاقه ماله في سبيل الله.
3. الأجر العظيم: ينال الكريم أجراً عظيماً من الله في الدنيا والآخرة.
4. دخول الجنة: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة إلا جواد”.
5. تخفيف الكرب: يساعد الكرم في تخفيف كرب المحتاجين والفقراء.
آثار الكرم على المجتمع:
للإنسان يعود بالكرم آثار إيجابية كثيرة على المجتمع، منها:
1. إشاعة المحبة والوئام: يساعد الكرم على إشاعة المحبة والوئام بين أفراد المجتمع.
2. تقليل الفقر: يساهم الكرم في تقليل الفقر والحد من انتشاره.
3. دعم المحتاجين: يوفر الكرم الدعم اللازم للمحتاجين والفقراء.
4. تحقيق التكافل الاجتماعي: يساعد الكرم على تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
5. تقدم المجتمع: يساعد الكرم على تقدم المجتمع وازدهاره.
كيف نتحلى بالكرم؟
هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها التحلي بالكرم، منها:
1. تربية النفس: يجب أن نربي أنفسنا على الكرم منذ الصغر.
2. مخالطة الكرماء: تساعد مخالطة الكرماء على اكتساب صفة الكرم.
3. التذكر: يجب أن نتذكر دائماً أن الله يحب الجود والكرم.
4. البدء بالقليل: يمكننا البدء بالكرم من خلال إنفاق مبالغ صغيرة على المحتاجين.
5. الاستمرار: يجب أن نستمر في الإنفاق على المحتاجين حتى لو كان المبلغ بسيطاً.
الخاتمة:
الكرم من أجمل الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان، وهو خلق نبيل يشمل البذل والعطاء دون انتظار مقابل، فالكريم هو من يعطي بسخاء وينفق ماله على المحتاجين والفقراء دون تردد أو منة. وقد حثنا الإسلام على التحلي بالكرم، وجعله من صفات المؤمنين، وللإنسان الكريم فوائد كثيرة في الدنيا والآخرة، كما يعود على المجتمع بالعديد من الآثار الإيجابية.