قصائد شعرية رائعة عن المطر
المطر؛ رحمة من السماء
أرسل الله سبحانه وتعالى المطر رحمة من السماء، ينعش الأرض ويبث فيها الحياة بعد موتها، يروي النبات ويملأ الأنهار والبحار، فيفرح به الناس ويستبشرون، يتساقط المطر في هيئة قطرات شفافة، أو حبات باردة منعشة، أو زخات غزيرة، أو سحب كثيفة تتلبد في السماء تمطر بغزارة، ويتشكل من المطر قوس قزح في السماء.
المطر في القرآن الكريم والسنة النبوية
ورد ذكر المطر في القرآن الكريم في العديد من الآيات، فالله سبحانه وتعالى قال في سورة الزخرف: “وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ”، وقال في سورة النجم: “وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ”.
أما في السنة النبوية، فقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “مطَرنا هذا رحمة، فإذا سال فلا تضايقوا”، وفي رواية أخرى أنه قال: “اللهم صيبًا نافعًا”.
المطر في الأدب العربي
تغنى الشعراء العرب بالمطر في أشعارهم، ووصفوا حال الأرض بعد نزول المطر، ومن أجمل ما قيل في وصفه قول الشاعر:
يا مطرًا أحييت أرضًا ميتة
فأورقت وازدهرت بالزهر
يا مطرًا سقيتني من فيض رحمتك
وأرويت ظمأ نفسي وفكري
يا مطرًا أرويتني من فيض رحمتك
وأرويت ظمأ نفسي وفكري
المطر في الزراعة
للمطر أهمية كبيرة في الزراعة، حيث يروي المطر التربة ويغذيها بالعناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات، ويساعد على نمو المحاصيل الزراعية وازدهارها، وتزداد أهمية المطر في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، حيث يعتمد المزارعون على مياه الأمطار في ري محاصيلهم.
المطر في البيئة
يلعب المطر دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي، حيث يساعد على تنقية الهواء من الملوثات، كما يساهم في تكوين الغطاء النباتي، ويمد الحيوانات بمصدر للمياه العذبة، ويغذي الأنهار والبحار، وبالتالي الحفاظ على التنوع البيولوجي.
المطر والصحة
إن للمطر فوائد صحية عديدة، حيث يساعد على تحسين جودة الهواء، الأمر الذي يقلل من مشاكل الجهاز التنفسي، كما أنه يساعد على التخلص من التوتر والقلق، ويبعث الراحة والطمأنينة في النفوس، كما أن الاستحمام تحت المطر يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتحسين المزاج.
الخلاصة
إن المطر نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى، له فوائد عديدة على الإنسان والحيوان والنبات والبيئة، فهو يروي الأرض ويبث فيها الحياة، ويغذي النباتات ويساعد على نموها وازدهارها، وله فوائد صحية على الجهاز التنفسي والصحة النفسية، كما أن له دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي، لذلك يجب علينا أن نشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة، وأن نحافظ عليها من التلوث.