تأخر الدورة بعد النفاس
هو تأخر الدورة الشهرية لمدة تزيد عن 6 أسابيع بعد الولادة، وهو أمر شائع الحدوث، حيث يحدث لدى ما يصل إلى 10% من النساء، وتختلف مدة تأخر الدورة بعد النفاس من امرأة إلى أخرى.
أسباب تأخر الدورة بعد النفاس
هناك العديد من الأسباب المحتملة لتأخر الدورة بعد النفاس، منها:
1. الرضاعة الطبيعية
يؤدي هرمون البرولاكتين، الذي يتم إنتاجه أثناء الرضاعة، إلى تأخير الإباضة والدورة الشهرية لدى العديد من النساء.
2. انخفاض مستويات هرمون الإستروجين
أثناء الحمل، ترتفع مستويات هرمون الإستروجين بشكل كبير، ولكنها تنخفض بشكل حاد بعد الولادة، وهذا الانخفاض يمكن أن يؤدي إلى تأخير الدورة.
3. متلازمة تكيس المبايض
هي حالة هرمونية يمكن أن تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، بما في ذلك تأخر الدورة بعد النفاس.
4. قصور الغدة الدرقية
يمكن أن تؤدي مستويات هرمون الغدة الدرقية المنخفضة إلى تأخير الدورة الشهرية.
5. التوتر
يمكن أن يؤدي التوتر الشديد إلى تأخير الدورة الشهرية.
6. بعض الأدوية
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، على الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى تأخيرها.
7. الحمل
في بعض الحالات، قد يكون تأخر الدورة بعد النفاس بسبب الحمل، لذلك من المهم إجراء اختبار الحمل إذا تأخرت الدورة لأكثر من 6 أسابيع.
متى يجب استشارة الطبيب؟
في معظم الحالات، لا يعد تأخر الدورة بعد النفاس مدعاة للقلق، ولكن من المهم استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا تأخرت الدورة لأكثر من 8 أسابيع.
- إذا كانت هناك علامات أو أعراض أخرى، مثل الألم أو النزيف.
- إذا كان هناك قلق بشأن احتمال الحمل.
علاج تأخر الدورة بعد النفاس
يعتمد علاج تأخر الدورة بعد النفاس على السبب الكامن وراءه، وفي معظم الحالات، يختفي تأخر الدورة بمجرد عودة الجسم إلى حالته الطبيعية بعد الولادة، ولكن في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى وصف أدوية لتنظيم الدورة الشهرية.
الوقاية من تأخر الدورة بعد النفاس
لا توجد طريقة مؤكدة لمنع تأخر الدورة بعد النفاس، ولكن اتباع النصائح التالية قد يساعد في تقليل خطر حدوثه:
- الرضاعة الطبيعية عند الطلب.
- الراحة قدر الإمكان.
- إدارة التوتر.
الاستنتاج
تأخر الدورة بعد النفاس هو أمر شائع الحدوث، وعادة ما يختفي بمجرد عودة الجسم إلى حالته الطبيعية، ولكن في بعض الحالات، قد يكون ناتجًا عن حالة طبية أساسية، لذلك من المهم استشارة الطبيب إذا استمر تأخر الدورة لأكثر من 8 أسابيع أو إذا كانت هناك أي علامات أو أعراض أخرى.