تجربتي مع يا ذا الجلال والإكرام أكرمني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (ادعوني أستجب لكم)، وقال سبحانه وتعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)، وقال جل وعلا: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)، وقال تعالى: (قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم).
لذا فإن الدعاء من أعظم العبادات وأجلها، وهو عبادة الأنبياء والمرسلين والصالحين، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على الدعاء في جميع الأحوال، فقال: (الدعاء هو العبادة)، وقال: (لا يعجز الله أحدًا عن حاجته إلا من عجز عن مسألته).
وقد استجاب الله تعالى لي دعوات كثيرة لا تُعد ولا تحصى، ولعل من أعظمها وأجلها أن هداني إلى الإسلام، وأعزني به، ورزقني الهداية والفلاح، وأكرمني بالزوجة الصالحة والذرية الطيبة، ورزقني العافية في البدن والأهل والمال، ويسر لي أمور حياتي، وسهل لي طريقي، وكفاني شر الأعداء، وحفظني من السوء والضر، وأزال عني الحزن والكرب، وأبدل خوفي أمنًا، وقلقي طمأنينة.
وقد توالت علي نعم الله تعالى، وتتابعت علي إحساناته، فما انقطعت عني ليلة قط إلا وقد أصبحت وقد زادني الله فضلًا ونعمة، ولا غربت عني شمس قط إلا وقد أصبحت وقد أبدل الله همي فرحًا، وكربي راحة، وضيقي سعة.
فالحمد لله تعالى الذي لا إله إلا هو، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، الحمد لله الذي أحسن إلي كثيرًا وأكرمني غاية الإكرام، الحمد لله الذي لا يحصى نعمه ولا تُعد إحسانه.
أولًا: فضل الدعاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدعاء مخ العبادة).
قال ابن رجب رحمه الله: (الدعاء من أعظم العبادات، وأجلها وأفضلها وأشرفها، وأقربها إلى الله تعالى، وهو من أفضل العبادات الباطنة).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (الدعاء من أسباب الرزق، قال الله تعالى: (قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم)، فالدعاء سبب من أسباب الرزق، فإذا دعا العبد الله رزقه الله، وهذا سبب من أسباب الرزق).
ثانيًا: آداب الدعاء
أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى، ولا يشرك معه أحدًا.
أن يكون الدعاء موافقًا لشرع الله تعالى، ولا يدعو بما يخالف الشرع.
أن يكون الدعاء خاشعًا ومتضرعًا، ولا يدعو على سبيل التكلف.
أن يدعو المسلم باسمه الرباني الأعظم، وهو الله.
أن يكثر المسلم من الثناء على الله تعالى والتضرع إليه.
ثالثًا: شروط إجابة الدعاء
أن يكون الدعاء موافقًا لشرع الله تعالى.
أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى.
أن يكون الدعاء خاشعًا ومتضرعًا.
أن يدعو المسلم باسمه الرباني الأعظم، وهو الله.
أن يكثر المسلم من الثناء على الله تعالى والتضرع إليه.
أن لا يكون الدعاء بمعصية.
أن لا يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.
رابعًا: أسباب عدم استجابة الدعاء
أن يكون الدعاء بمعصية.
أن يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.
أن يكون الدعاء بقطع صلة الرحم.
أن يكون الدعاء بتعجيل الرزق.
أن يكون الدعاء بغير خضوع وخشوع لله تعالى.
خامسًا: صفات الدعاء المستجاب
أن يكون الدعاء مخلصًا لله تعالى.
أن يكون الدعاء موافقًا لشرع الله تعالى.
أن يكون الدعاء خاشعًا ومتضرعًا.
أن يكون الدعاء باسم الله الرباني الأعظم.
أن يكون الدعاء بكثرة الثناء على الله تعالى والتضرع إليه.
أن يكون الدعاء بعد أداء الفرائض.
أن يكون الدعاء في الثلث الأخير من الليل.
سادسًا: أوقات استجابة الدعاء
بعد أداء الفرائض.
في الثلث الأخير من الليل.
يوم الجمعة.
في شهر رمضان.
في يوم عرفة.
في السفر.
عند نزول المطر.
عند اللقاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام.
سابعًا: آثار الدعاء في حياة المسلم
تقوية العلاقة بين العبد وربه.
جلب الرزق.
دفع الضر.
جلب النصر.
إزالة الهم والحزن.
زيادة الإيمان.
تحصين النفس من الشيطان.
الخاتمة
إن الدعاء من أعظم العبادات، وأجلها وأفضلها وأشرفها، وأقربها إلى الله تعالى، وهو من أفضل العبادات الباطنة، وقد توالت علي نعم الله تعالى، وتتابعت علي إحساناته، فما انقطعت عني ليلة قط إلا وقد أصبحت وقد زادني الله فضلًا ونعمة، ولا غربت عني شمس قط إلا وقد أصبحت وقد أبدل الله همي فرحًا، وكربي راحة، وضيقي سعة، فالحمد لله تعالى الذي لا إله إلا هو، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، الحمد لله الذي أحسن إلي كثيرًا وأكرمني غاية الإكرام، الحمد لله الذي لا يحصى نعمه ولا تُعد إحسانه.