ترك الواجبات الشرعية وفعل المحرمات
ترك الواجبات الشرعية وفعل المحرمات من الأمور الخطيرة والعظيمة التي نهى الله -تعالى- عنها وذم فاعلها، وحذر من عواقبها الوخيمة في الدنيا والآخرة.
تعريف ترك الواجبات الشرعية
{|}
ترك الواجبات الشرعية هو الامتناع عن أداء ما أمر الله -تعالى- به عباده من العبادات والأعمال الصالحة، كالصلاة والصيام والزكاة والحج، وغيرها من الواجبات.
أنواع ترك الواجبات الشرعية
ينقسم ترك الواجبات الشرعية إلى نوعين:
- الترك الكلي: وهو الامتناع عن أداء الواجب مطلقا، كمن يترك الصلاة أو الصيام عمدا.
- الترك الجزئي: وهو الإخلال ببعض شروط الواجب أو أركانه، كمن يصلي دون وضوء أو يقصر في صيامه.
{|}
عواقب ترك الواجبات الشرعية
{|}
يترتب على ترك الواجبات الشرعية عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة، منها:
- سخط الله -تعالى- وغضبه على العبد.
- حرمان العبد من رحمة الله -تعالى- ومغفرته.
- العقوبة في الدنيا والآخرة، كما قال الله -تعالى-: (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا).
تعريف فعل المحرمات
فعل المحرمات هو ارتكاب ما نهى الله -تعالى- عنه من الأقوال والأفعال والتصرفات، كالشرك بالله -تعالى- وقتل النفس والزنا والسرقة وشرب الخمر وغيرها من المحرمات.
{|}
أنواع فعل المحرمات
تنقسم المحرمات إلى نوعين:
- المحرمات الكبرى: وهي المحرمات التي ورد وعيد شديد على ارتكابها، كالشرك بالله -تعالى- وقتل النفس والزنا واللواط والسحر وغيرها.
- المحرمات الصغرى: وهي المحرمات التي ورد وعيد أخف على ارتكابها، كالكذب والغيبة والنميمة وغيرها.
عواقب فعل المحرمات
يترتب على فعل المحرمات عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة، منها:
- سخط الله -تعالى- وغضبه على العبد.
- حرمان العبد من رحمة الله -تعالى- ومغفرته.
- العقوبة في الدنيا والآخرة، كما قال الله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا).
الفرق بين ترك الواجبات الشرعية وفعل المحرمات
يختلف ترك الواجبات الشرعية عن فعل المحرمات في عدة أمور، منها:
- النية: ترك الواجبات الشرعية قد يكون متعمدا أو غير متعمد، بينما فعل المحرمات يكون دائما متعمدا.
- الوعيد: الوعيد على ترك الواجبات الشرعية أخف من الوعيد على فعل المحرمات، إلا في بعض الحالات.
- العقوبة: عقوبة ترك الواجبات الشرعية في الدنيا تكون أخف من عقوبة فعل المحرمات، إلا في بعض الحالات.
حكم التوبة من ترك الواجبات الشرعية وفعل المحرمات
التوبة من ترك الواجبات الشرعية وفعل المحرمات واجبة على كل مسلم، وهي مقبولة عند الله -تعالى- في أي وقت، ما لم يبلغ العبد حد الكفر.
شروط التوبة
لتكون التوبة صحيحة ومقبولة عند الله -تعالى- يجب أن تتوفر فيها شروط، منها:
- الإقلاع عن الذنب.
- الندم على فعل الذنب.
- العزم على عدم العودة إلى الذنب.
فضل التوبة
{|}
التوبة لها فضل عظيم، فهي:
- تمحو الذنوب وتغسل الخطايا.
- ترفع درجات العبد عند الله -تعالى-.
- تدخل العبد الجنة وتنجيه من النار.
الخاتمة
إن ترك الواجبات الشرعية وفعل المحرمات من الأمور الخطيرة التي نهى الله -تعالى- عنها وذم فاعلها، وحذر من عواقبها الوخيمة في الدنيا والآخرة. وقد بينا في هذا المقال تعريف ترك الواجبات الشرعية وفعل المحرمات، وأنواعهما وعواقب كل منهما، والفرق بينهما، وحكم التوبة منهما، وشروطها وفضلها.