تقضي على يده للناس حاجات
يعتبر قضاء حوائج الناس من الأعمال الجليلة التي حث عليها الإسلام، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((من قضى لأخيه المسلم حاجة كساه الله من حلل الجنة)).
ومن صور قضاء الحوائج:
مساعدة المحتاجين
يهتم الإسلام بالفقراء والمساكين، ويحث على مساعدتهم وقضاء حوائجهم، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو كالقائم الليل الصائم النهار)).
ومن صور مساعدة المحتاجين: دفع الديون عنهم، وإطعام الجائع، وكساء العاري، وزيارتهم في بيوتهم، ومعالجة مرضاهم.
ويعتبر قضاء حوائج المحتاجين من أعظم القربات إلى الله تعالى، قال ابن القيم -رحمه الله-: ((قضاء حوائج المحتاجين أفضل من الصدقة عليهم، لأنها أبلغ في الفرج عنهم، وهي من أنفع القربات إلى الله تعالى)).
إصلاح ذات البين
من صور قضاء الحوائج إصلاح ذات البين بين الناس، فالإصلاح بين الناس من أسباب دخول الجنة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة؟ قالوا: وما هو يا رسول الله؟ قال: إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة)).
ومن صور إصلاح ذات البين: جمع الشتيتين، وتوفيق الخصمين، وإزالة العداوة والبغضاء بين الناس.
ويعتبر إصلاح ذات البين من أهم الأعمال الاجتماعية التي يحتاجها المجتمع، فهو يحفظ الأرواح والأموال، ويحمي المجتمع من التفكك والانهيار.
نصح المستشير
من صور قضاء الحوائج نصح المستشير، فالنصيحة من أسمى الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
ومن صور النصيحة: الإرشاد إلى الخير، والتحذير من الشر، وإرشاد الحائر إلى الطريق الصحيح.
ويعتبر نصح المستشير من الأعمال المهمة التي يحتاجها المجتمع، فهي تحمي الناس من الوقوع في الأخطاء، وتساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة.
معاونة الطلاب
من صور قضاء الحوائج معاونة الطلاب، فطلبة العلم هم أمل الأمة ومستقبلها، وهم بحاجة ماسة إلى الدعم والمساندة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة)).
ومن صور معاونة الطلاب: مساعدتهم في دراستهم، وتوفير الكتب والمذكرات لهم، وتشجيعهم على مواصلة تحصيل العلم.
ويعتبر معاونة الطلاب من الأعمال الجليلة التي تعود بالنفع على المجتمع كله، فهي تساهم في بناء جيل مثقف ومستنير.
رعاية الأيتام
من صور قضاء الحوائج رعاية الأيتام، فقد أوصى الإسلام بالأيتام وأمر بالإحسان إليهم، قال الله تعالى: ((وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوها الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان خطئا كبيرا)).
ومن صور رعاية الأيتام: كفالتهم، وإعالتهم، وتعليمهم، وتأهيلهم لمواجهة الحياة.
ويعتبر رعاية الأيتام من أسمى الأعمال الإنسانية، فهي تساهم في حماية هؤلاء الأطفال من الضياع، وتساعدهم على التغلب على الصعوبات التي يواجهونها.
التعاون في المشاريع الخيرية
من صور قضاء الحوائج التعاون في المشاريع الخيرية، فالمشاريع الخيرية هي أعمال جماعية تهدف إلى تحقيق مصالح الناس، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)).
ومن صور التعاون في المشاريع الخيرية: بناء المساجد والمدارس والمستشفيات والملاجئ، وإغاثة المنكوبين، ودعم الأسر الفقيرة.
ويعتبر التعاون في المشاريع الخيرية من أهم الأعمال الاجتماعية التي يحتاجها المجتمع، فهي تساهم في حل العديد من المشاكل الاجتماعية، وتعزز التكافل بين الناس.
حفظ الجوار
من صور قضاء الحوائج حفظ الجوار، فقد حث الإسلام على حسن معاملة الجيران، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)).
ومن صور حفظ الجوار: مساعدة الجيران عند حاجتهم، وإسعافهم في كربهم، وإدخال السرور عليهم، ورد الجميل إليهم.
ويعتبر حفظ الجوار من أهم الأعمال الاجتماعية التي يحتاجها المجتمع، فهي تحفظ الأرواح والأموال، وتحمي المجتمع من التفكك والانهيار.
الخاتمة
إن قضاء حوائج الناس من الأعمال العظيمة التي حث عليها الإسلام، فهي من أسباب دخول الجنة، وهي من الأعمال التي تعود بالنفع على المجتمع كله.
ومن صور قضاء الحوائج: مساعدة المحتاجين، وإصلاح ذات البين، ونصح المستشير، ومعاونة الطلاب، ورعاية الأيتام، والتعاون في المشاريع الخيرية، وحفظ الجوار.
فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لقضاء حوائج الناس، وأن يجعلنا من الذين ينفعون الناس، وأن يبارك لنا في أعمالنا وأقوالنا.