تولى الملك سلمان الحكم في القرن 21
تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية في 23 يناير 2015، بعد وفاة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -.
التعليم والمناصب المبكرة
ولد الملك سلمان في الرياض في 31 ديسمبر 1935، ووالدته هي حصة بنت أحمد بن محمد السديري، وأكمل تعليمه في مدارس الأمراء بالرياض، وتخرج من كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود بالرياض عام 1957.
بدأ الملك سلمان حياته العملية بعد تخرجه مباشرةً، حيث عُين أميراً لمنطقة الرياض في عام 1954، وظل في هذا المنصب حتى عام 1960، عندما تم تعيينه أميراً لمنطقة المدينة المنورة.
مسيرة حافلة بالإنجازات
خلال مسيرته الطويلة، شغل الملك سلمان العديد من المناصب المهمة في الدولة، منها:
- أمير منطقة نجران (1962-1985)
- أمير منطقة الرياض (1982-2011)
- وزير الدفاع والطيران والمفتش العام (2011-2012)
- ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع (2012-2015)
تولى الحكم
في 23 يناير 2015، تولى الملك سلمان مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، وألقى خطاباً أمام مجلس الشورى أعلن فيه عن سياسته العامة، والتي ركزت على الاستمرار في مسيرة التنمية والتحديث، مع المحافظة على القيم والمبادئ الإسلامية الأصيلة.
الإصلاحات والتحديث
شهد عهد الملك سلمان تنفيذ العديد من الإصلاحات والتحديثات في مختلف المجالات، ومن أهمها:
- السماح للمرأة بقيادة السيارة
- تعيين أول امرأة وزيرة في تاريخ المملكة
- إنشاء وزارة السياحة
- إطلاق رؤية المملكة 2030
الدور الإقليمي والدولي
لعب الملك سلمان دوراً بارزاً على المستويين الإقليمي والدولي، وحرص على تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة، والمشاركة الفاعلة في المنظمات الدولية والإقليمية.
ومن أهم إنجازات الملك سلمان في السياسة الخارجية:
- رئاسة القمة العربية في دورتها الـ29 (2018)
- رئاسة قمة مجموعة العشرين في دورتها الـ15 (2020)
- إطلاق مبادرة خادم الحرمين الشريفين لإنهاء الأزمة اليمنية
الرؤية المستقبلية
دشن الملك سلمان رؤية المملكة 2030، وهي خطة طموحة تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في جميع مجالات الحياة في المملكة، وتهدف الرؤية إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة، وتمكين المواطنين، وبناء مجتمع حيوي ومزدهر.
ختام
يواصل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قيادة المملكة العربية السعودية نحو مستقبل مشرق، من خلال رؤيته المستنيرة وحنكته السياسية، ودعمه المتواصل لجميع أبناء شعبه.
ويبقى الملك سلمان، حفظه الله، رمزاً للاستقرار والرخاء في المملكة العربية السعودية، وقائداً حكيماً يسعى دائماً إلى رفعة وطنه وشعبه.