تويتر تركي الوايلي
نشأته وبداياته
ولد تركي الوايلي في الرياض في عام 1981، وبدأ نشاطه على تويتر في عام 2009. وكان أحد رواد تويتر في السعودية، حيث بدأ في نشر تغريدات عن حياته الشخصية ووجهات نظره حول مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية.
اشتهر الوايلي بتغريداته الساخرة والناقدة، والتي غالبًا ما أثارت الجدل. كما أصبح معروفًا بتفاعله مع متابعيه، حيث كان يرد كثيرًا على تغريداتهم.
ومع مرور الوقت، أصبح الوايلي أحد الشخصيات الأكثر نفوذاً على تويتر في السعودية. وكان لديه أكثر من 2 مليون متابع، وكان يُنظر إليه على أنه صوت مؤثر في المجتمع السعودي.
آراؤه السياسية
كان تركي الوايلي من منتقدي الحكومة السعودية، وغالبًا ما عبر عن آرائه على تويتر. وأعرب عن دعمه للإصلاحات الديمقراطية وانتقد سياسات الحكومة الاجتماعية والاقتصادية.
كما اتهم الوايلي الحكومة بقمع المعارضة، وغالبا ما كان يتحدث عن قضايا حقوق الإنسان. وقد أدت آراؤه السياسية إلى اعتقاله واستجوابه من قبل السلطات السعودية في عدة مناسبات.
على الرغم من انتقاداته للحكومة، أكد الوايلي دائمًا على أنه كان وطنيًا. كما أعرب عن إيمانه بالملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان.
آراؤه الاجتماعية
بالإضافة إلى آرائه السياسية، كان تركي الوايلي أيضًا من منتقدي بعض الأعراف الاجتماعية السائدة في السعودية. فقد دعا إلى منح المرأة مزيدًا من الحقوق والحريات، كما عبر عن دعمه لحقوق المثليين.
كما انتقد الوايلي الدور التقليدي للدين في المجتمع السعودي. ودعا إلى فصل الدين عن الدولة، وقال إن الدين يجب أن يكون مسألة شخصية.
وقد أثارت آراء الوايلي الاجتماعية جدلًا كبيرًا في السعودية، حيث اتهمه بعض الناس بأنه “ليبرالي” و”غربي”. ومع ذلك، دافع الوايلي عن آرائه وقال إنه كان ببساطة يدافع عن الحقوق والحريات الأساسية لجميع السعوديين.
اتصالاته الدولية
اشتهر تركي الوايلي أيضًا بعلاقاته الدولية. فقد كان على اتصال وثيق بعدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون.
كما كان الوايلي عضوًا في مجلس إدارة مؤسسة الحوار الوطني، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لتعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة. وقد تحدث في عدد من المؤتمرات الدولية حول قضايا مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ساعدت علاقات الوايلي الدولية على تعزيز صورته كشخصية مؤثرة في المجتمع الدولي. وجعله أيضًا منصة للمناقشة حول القضايا المهمة في الشرق الأوسط.
استجوابه واعتقاله
اعتقلت السلطات السعودية تركي الوايلي عدة مرات بسبب تغريداته. كما استجوبته السلطات بتهمة “إثارة الرأي العام”.
في عام 2012، تم اعتقال الوايلي لمدة 10 أيام بعد أن نشر تغريدات انتقد فيها الحكومة. كما تم استجوابه في عام 2014 بعد أن نشر تغريدات داعمة لحقوق المرأة.
وفي عام 2017، تم اعتقال الوايلي مرة أخرى بعد أن نشر تغريدات انتقد فيها الحكومة على خلفية احتجاز عدد من النشطاء. وقد أفرج عنه لاحقًا بكفالة.
الإفراج عنه ونفيه
في عام 2018، أُطلق سراح تركي الوايلي من السجن بعد أن قضى أكثر من عام قيد الاحتجاز. ومع ذلك، لم يُسمح له بالعودة إلى السعودية. ونفى إلى كندا حيث يعيش منذ ذلك الحين.
واصل الوايلي انتقاد الحكومة السعودية من منفاه. كما أصبح من المدافعين الصريحين عن حقوق الإنسان وحرية التعبير في المنطقة.
بينما لا يزال يعيش في المنفى، إلا أن تركي الوايلي لا يزال شخصية مؤثرة في المجتمع السعودي. وتُعتبر تغريداته مصدرًا مهمًا للأخبار والتحليل حول القضايا الجارية في المملكة.
الحياة الشخصية
تزوج تركي الوايلي مرتين ولديه أربعة أطفال. وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الصناعية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
بالإضافة إلى تويتر، ينشط الوايلي أيضًا على فيسبوك وإنستغرام. كما لديه مدونة حيث ينشر مقالاته حول مجموعة متنوعة من الموضوعات.