جمال عبد الناصر بين جمال عارف وجمال عبد الحكيم
كان جمال عارف أحد الضباط الأحرار الذين شاركوا في ثورة 23 يوليو 1952 في مصر، إلى جانب جمال عبد الناصر، ولعب دورًا بارزًا في الأحداث التي أعقبت الثورة، وكان نائبًا للرئيس في عهد عبد الناصر، لكنه توفي عام 1966 في حادث تحطم طائرة، مما أثار الكثير من التكهنات حول ظروف وفاته.
الحياة المبكرة والمسيرة العسكرية
ولد جمال عارف في 13 أبريل 1921 في مدينة الإسكندرية، والتحق بالكلية الحربية في عام 1939، وتخرج عام 1942، وانضم إلى سلاح المدفعية، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، حيث أصيب بجروح بالغة، وأصبح قائدًا للواء المدفعية الأول عام 1951.
دور جمال عارف في ثورة 23 يوليو
كان جمال عارف أحد الأعضاء البارزين في تنظيم الضباط الأحرار، الذي خطط وأعد لثورة 23 يوليو 1952، والتي أطاحت بالملكية في مصر وأسست جمهورية، وكان له دور أساسي في قيادة العمليات العسكرية في يوم الثورة، وعين قائدًا للمنطقة العسكرية الشمالية بعد نجاح الثورة.
نائب رئيس الجمهورية
في عام 1954، اختير جمال عارف نائبًا للرئيس جمال عبد الناصر، وظل في هذا المنصب حتى وفاته عام 1966، وخلال فترة توليه هذا المنصب، لعب دورًا مهمًا في إدارة شؤون الدولة، وكان مسؤولاً عن الترتيبات الأمنية والجيش، وكان المدير التنفيذي الفعلي للبلاد غالبًا عندما كان عبد الناصر خارج مصر.
علاقته مع جمال عبد الناصر
كانت علاقة جمال عارف مع جمال عبد الناصر معقدة، فقد كانا زميلين مقربين في الجيش قبل الثورة، لكن علاقتهما شهدت توترات في السنوات التالية، حيث كان عارف شخصية قوية وطموحة، وكان على خلاف مع عبد الناصر في بعض القضايا السياسية والعسكرية، ومع ذلك، ظلت العلاقة بينهما قائمة على الاحترام المتبادل.
ظروف الوفاة الغامضة
في 24 أبريل 1966، توفي جمال عارف في حادث تحطم طائرة أثناء عودته من بعثة رسمية في ليبيا، وأثار وفاته الكثير من التكهنات حول ظروف وفاته، حيث ادعى البعض أن الحادث كان عملية اغتيال مدبرة من قبل عبد الناصر، لكن التحقيق الرسمي خلص إلى أنه كان مجرد حادث.
إرث جمال عارف
يُذكر جمال عارف كأحد الضباط الأحرار الذين ساعدوا في تغيير مسار التاريخ المصري، وكان شخصية مهمة في عهد جمال عبد الناصر، وظلت وفاته لغزًا حتى يومنا هذا، لكن إرثه كوطني مصري مخلص ومدافع عن العدالة الاجتماعية سيظل ماثلاً إلى الأبد.
الخلاصة
كان جمال عارف شخصية مؤثرة في تاريخ مصر الحديث، ولعب دورًا بارزًا في ثورة 23 يوليو 1952، وكان نائبًا للرئيس جمال عبد الناصر، وظلت وفاته الغامضة لغزًا يحيط بحياته المهنية المتميزة.