كيفية تنظيم الوقت للأطفال
أنشطة الأطفال كثيرة ومتنوعة، ما بين اللعب والدراسة والنوم، وقد يواجه الأباء صعوبة في تنظيم وقت أطفالهم، مما قد ينعكس على الأداء الدراسي والاجتماعي والنفسي للطفل، لذا يقدم هذا المقال جدولاً لتنظيم الوقت للأطفال إلى جانب بعض النصائح المفيدة.
جدول تنظيم الوقت للأطفال
تحديد المهمة والهدف
يجب على الطفل معرفة ما ينبغي عليه القيام به، ولأي غرض، فمثلاً يمكن تحديد وقت الدراسة، ووقت اللعب، ووقت النوم، ووقت مساعدة الوالدين، ومن هنا يمكن وضع جدول يوزع هذه المهام على مدار اليوم.
ولتحديد الأهداف يجب مراعاة عمر الطفل وقدراته، وتجنب تحميله أكثر مما يتحمل، فمثلاً يمكن للطفل في سن 6 سنوات أن يدرس لمدة ساعة ونصف موزعة على فترتين، أما الطفل في سن 10 سنوات فيمكنه أن يدرس لمدة ساعتين موزعة على ثلاث فترات.
ويجب مراعاة أن جدول تنظيم الوقت ليس شيئًا ثابتًا، بل يجب تعديله وتكييفه مع احتياجات الطفل المتغيرة.
التقسيم الزمني
بعد تحديد المهام والأهداف، يجب تقسيم اليوم إلى فترات زمنية محددة لكل مهمة، فمثلاً يمكن تقسيم اليوم إلى فترات للدراسة مدتها ساعة، وفترة للعب مدتها ساعة، وفترة للنوم مدتها 8 ساعات، وهكذا.
ويمكن استخدام جدول أو مخطط لتنظيم هذه الفترات الزمنية، ويمكن وضع هذا الجدول في مكان بارز في المنزل حتى يتمكن الطفل من رؤيته ومتابعته.
ويجب الحرص على أن تكون الفترات الزمنية مناسبة لقدرات الطفل، فمثلاً لا يمكن أن نطلب من طفل في سن 6 سنوات أن يجلس للدراسة لمدة ساعتين متواصلتين، بل يجب تقسيم هذه الفترة إلى فترات أقصر.
الالتزام بالجدول الزمني
يعد الالتزام بالجدول الزمني أمرًا في غاية الأهمية لنجاح عملية تنظيم الوقت، ويجب على الوالدين مساعدة الطفل على الالتزام بهذا الجدول.
ويمكن استخدام المكافآت أو الامتيازات لتعزيز الالتزام بالجدول، فمثلاً يمكن مكافأة الطفل بنشاط لطيف إذا التزم بالجدول لمدة أسبوع كامل.
كما يجب تجنب معاقبة الطفل إذا لم يلتزم بالجدول، بل يجب محاولة فهم الأسباب التي أدت إلى ذلك، وإعادة تعديل الجدول إذا لزم الأمر.
إدارة المشتتات
يواجه الأطفال العديد من المشتتات التي قد تلهيهم عن مهامهم، مثل التلفزيون والهواتف المحمولة والألعاب، لذا يجب على الوالدين مساعدة الطفل على إدارة هذه المشتتات.
ويمكن تحديد أوقات محددة لاستخدام هذه الأجهزة، فمثلاً يمكن السماح للطفل باستخدام الهاتف المحمول لمدة ساعة في اليوم، ويجب الالتزام بهذا الوقت.
كما يمكن توفير مكان هادئ خالٍ من المشتتات للطفل حتى يتمكن من التركيز على مهامه.
تقدير الجهد
من المهم تقدير جهود الطفل في تنظيم وقته، فمثلاً يمكن الثناء عليه عندما يلتزم بالجدول الزمني، أو عندما ينجز مهمة صعبة.
ويمكن استخدام الكلمات المشجعة أو الهدايا الصغيرة للتعبير عن التقدير، وهذا سيساعد الطفل على الاستمرار في بذل الجهد.
كما يجب تجنب المقارنات السلبية بالآخرين، فكل طفل فريد من نوعه وله قدراته الخاصة.
المرونة والتكيف
كما ذكرنا سابقًا، فإن جدول تنظيم الوقت ليس شيئًا ثابتًا، بل يجب تعديله وتكييفه مع احتياجات الطفل المتغيرة.
فمثلاً إذا كان الطفل مريضًا، فيمكن تعديل الجدول الزمني حتى يتمكن من الراحة، أو إذا كان لديه اختبار مهم، فيمكن تخصيص وقت إضافي للدراسة.
كما يمكن تغيير الجدول الزمني مع تقدم الطفل في السن، فمثلاً قد يحتاج الطفل في سن 10 سنوات إلى وقت أطول للدراسة من الطفل في سن 6 سنوات.
التعاون والتنسيق
يجب على الوالدين التعاون مع الطفل لوضع جدول تنظيم الوقت، وهذا سيساعد الطفل على الشعور بالمسؤولية والالتزام.
كما يجب على الوالدين التنسيق فيما بينهما لضمان التزام الطفل بالجدول، فمثلاً إذا كان الأب يعمل خارج المنزل، فيجب على الأم أن تتولى مسؤولية متابعة الطفل وتشجيعه على الالتزام.
ويمكن أيضًا إشراك أفراد آخرين من العائلة، مثل الأجداد أو الأشقاء، في عملية تنظيم الوقت.
تنظيم الوقت للأطفال أمر مهم للغاية لنجاحهم في جميع مجالات الحياة، ويتطلب جدول تنظيم الوقت التحديد الدقيق للمهام والأهداف، وتقسيم الوقت بشكل مناسب، والالتزام بالجدول الزمني، وإدارة المشتتات، وتقدير الجهد، والمرونة والتكيف، والتعاون والتنسيق.