جدي العزيز فقدتك
رحل عن عالمنا رجل عظيم، ترك بصمة لا تُنسى في قلوبنا وفي المجتمع كله، لقد كان جدي الحبيب رجلًا فريدًا من نوعه، فقد كان يمتلك قلبًا من ذهب، وكان دائمًا حريصًا على مساعدة الآخرين، ورحيله عن عالمنا اليوم ترك فراغًا كبيرًا لن يملأه أحد سواه.
صدقاتك الجارية تتكلم عنك
كان جدي رجلاً صالحًا، دائمًا ما يساعد المحتاجين، فكان ينفق الكثير من ماله في سبيل الله، وقد ترك وراءه الكثير من الصدقات الجارية التي ستستمر في إفادته بعد رحيله، فكان يبني المساجد والمدارس والمستشفيات، وكان يساعد الأيتام والفقراء، ويقدم الدعم للمحتاجين.
مواقفك الإنسانية
شهدت حياة جدي بالعديد من المواقف الإنسانية، والتي تدل على طيب قلبه وحبه للخير، ففي إحدى المرات رأى رجلاً يتسول في الشارع، فلم يتردد في إعطائه كل ما في جيبه من النقود، وعندما سأله أحدهم لماذا فعل ذلك، قال له: “هذا الرجل بحاجة إلى المال أكثر مني، وأنا لا أريد أن أحرمه من هذا المال، فهو رزقه من الله”.
حنيتك وعطفك علينا
كان جدي يحبنا كثيرًا، وكان حريصًا دائمًا على إسعادنا، وكان يقدم لنا كل ما نحتاجه، سواء من الناحية المادية أو المعنوية، وكان دائمًا صبورًا معنا، ويتحمل أخطاءنا، وكان ينصحنا دائمًا ويرشدنا إلى الطريق الصحيح.
علمنا حب الله والرسول
كان جدي رجلاً متدينًا، يحب الله ورسوله، وكان دائمًا حريصًا على أداء الصلوات في وقتها، ويحافظ على قراءة القرآن الكريم، وكان شديد الاعتقاد بالله، وكان يدعو الله دائمًا أن يوفقه في الدنيا والآخرة، وقد علمنا حب الله والرسول صلى الله عليه وسلم، وحثنا دائمًا على اتباع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
عزاءنا في ذكرياتك
لقد رحلت عنا يا جدي، لكن ذكرياتك ستبقى معنا دائمًا، وسنستمر في الدعاء لك بالرحمة والمغفرة، وسنعمل جاهدين على أن نكون كما تمنيت لنا، صالحين ومتميزين في حياتنا، وسنكمل مسيرتك في مساعدة المحتاجين، وإسعاد قلوبهم، ونسأل الله أن يتقبل منا صالح أعمالنا، وأن يجمعنا بك في جنات النعيم.
أخلاقه العالية
كان جدي يتمتع بأخلاق عالية، فقد كان رجلاً صادقًا أمينًا، يحترم الكبير ويحنو على الصغير، وكان دائمًا حريصًا على مساعدة الآخرين، وكان محبوبا من الجميع، وكان الجميع يشهد له بحسن خلقه وطيب قلبه.
دعوات المحبين
كان جدي محبوباً من الجميع، وكان الناس يتهافتون عليه من أجل دعائه لهم، وكان دائمًا يدعو لهم بالخير والسعادة، وكان يستجاب لدعائه بحمد الله، وقد ترك وراءه الكثير من المحبين الذين يدعون له بالرحمة والمغفرة.
صلاة الاستسقاء
كان جدي من الصالحين الذين يستجاب لدعائهم، ففي إحدى المرات حدث جفاف شديد في البلاد، ولم ينزل المطر لمدة طويلة، فطلب الناس من جدي أن يصلي صلاة الاستسقاء، فصلى بهم صلاة الاستسقاء، واستجاب الله لدعائه، ونزل المطر بفضل الله وكرمه.
وفاته
توفي جدي عن عمر يناهز التسعين عاماً، وقد حضر جنازته جمع غفير من الناس، الذين بكوا عليه بحرقة، ودعوا له بالرحمة والمغفرة، وقد دفن جدي في مقابر العائلة، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.