جزى الله الشدائد
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إن الحياة ملأى بالشدائد والابتلاءات، وهي من سنن الله في خلقه. وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز أن الابتلاءات سنة من سننه، فقال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
والشدائد فرصة للمؤمن أن يثبت صبره ويزيد من تقواه، وقد أثنى الله تعالى على الصابرين ووعدهم بالأجر العظيم، فقال تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
فوائد الشدائد
للشدائد فوائد عديدة منها:
- أنها تكشف عن معادن الرجال.
- أنها تزيد من إيمان المؤمن وتقربه من الله تعالى.
- أنها تعلم الصبر والتحمل.
- أنها تمحي الذنوب وتكفر السيئات.
- أنها ترفع الدرجات في الجنة إن صبر عليها.
أنواع الشدائد
للشدائد أنواع كثيرة منها:
- الشدائد النفسية مثل: الحزن والغم والقلق.
- الشدا
ئد المادية مثل: الفقر والمرض. - الشدا
ئد الاجتماعية مثل: المشاكل العائلية والاجتماعية. - الشدا
ئد الطبيعية مثل: الزلازل والفيضانات. - الشدا
ئد الدينية مثل: الابتلاء بالمعاصي والفتن.
ما يجب فعله عند الشدائد
عند الشدائد يجب على المسلم أن:
- يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء والذكر.
- يصبر ويتحمل.
- يحتسب الأجر عند الله تعالى.
- يكثر من الاستغفار والتوبة.
- يصلي وخاصة صلاة الليل.
ما لا يجب فعله عند الشدائد
عند الشدائد يجب على المسلم أن لا:
- ييأس أو يقنط من رحمة الله تعالى.
- يتذمر أو يشكو.
- يقترف المعاصي.
- يقطع علاقته بالناس.
- يترك العمل والدعاء.
أمثلة على من صبر على الشدائد
من الصابرين على الشدائد:
- سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- سيدنا أيوب عليه السلام.
- سيدنا يوسف عليه السلام.
- سيدتنا مريم عليها السلام.
- سيدنا إبراهيم عليه السلام.
جزاء الصابرين على الشدائد
الجزاء العظيم ينتظر الصابرين على الشدائد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ما يصيب المسلم من نصب ولا
والله تعالى وعد الصابرين بالأجر العظيم، فقال تعالى:
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
الخاتمة
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.