جلسة في الحوش
يعد “الحوش” مكوّناً أساسياً في المنازل التقليدية في منطقة الخليج العربي، وهو يتميّز بكونه مصمماً للسهر والاسترخاء وقضاء الأوقات الممتعة مع الأهل والأصدقاء.
أهمية جلسة الحوش
تبرز أهمية جلسة الحوش في كونها:
– مكان للتجمع الأسري والاستمتاع باللمة.
– متنفساً للترفيه عن الضيوف المقربين.
– ملاذاً للتخلص من عناء اليوم ونسيان الهموم.
مكونات جلسة الحوش
تتكون جلسة الحوش عادةً من:
– “الديوان”: وهو عبارة عن سجادة مفروشة بالوسائد المريحة.
– “المجالس”: وهي مقاعد عريضة من الخشب أو المعدن يتم تغطيتها بالمراتب والمخدات.
– “السحارة”: وهي قطعة قماش كبيرة تغطي الجدران والسقف لحماية المكان من أشعة الشمس والأنظار الخارجية.
أنشطة جلسة الحوش
تتنوع الأنشطة التي تمارس في جلسة الحوش، ومنها:
– لعب الورق “الشدة” و”التركس” و”البلوت”.
– تبادل الأحاديث والقصص والأخبار.
– إعداد أنواع القهوة العربية والشاي.
جلسة الحوش في المناسبات
تكتسب جلسة الحوش أهمية خاصة في المناسبات، مثل:
– الأعراس: حيث يتم استقبال الضيوف وتبادل التهاني.
– الأعياد: للتواصل مع الأقارب والأصدقاء.
– الجلسات الموسمية: مثل جلسات “الشماليات” في فصل الشتاء للاستمتاع بنسيم البحر.
جلسة الحوش في التراث الخليجي
ترسخ جلسة الحوش في التراث الخليجي وتجسد:
– قيم الكرم وحسن الضيافة.
– روح الألفة والتعاون بين أفراد المجتمع.
– أهمية التواصل الاجتماعي في الحفاظ على العادات والتقاليد.
إحياء جلسة الحوش
في ظل التطور العمراني السريع، بذلت جهود لإحياء جلسة الحوش في المنازل الحديثة، وذلك من خلال:
– تخصيص مساحات خارجية أو داخلية خاصة للجلسة.
– استخدام الأثاث التقليدي والمفروشات المريحة.
– الحفاظ على تقاليد وعادات جلسة الحوش.
الخلاصة
تشكل جلسة الحوش جزءاً أصيلاً من التراث الخليجي وتجسّد قيم التواصل الاجتماعي والكرم. وتبقى هذه الجلسة مكاناً مميزاً للسهر والترفيه وقضاء الأوقات الممتعة مع الأحبة، كما أنها تحافظ على العادات والتقاليد الأصيلة.