حديث عن الحجاب
مقدمة
الحجاب هو أحد الفرائض الإسلامية التي فرضها الله تعالى على المسلمات، وهو ستر كامل لجسد المرأة عدا الوجه والكفين، ويعد الحجاب من أهم مظاهر العفة والحياء في الإسلام، وقد أمر الله تعالى بالحجاب في سورة النور في قوله تعالى: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوْ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31].
الحجاب والستر
يعد الحجاب أحد مظاهر الستر والعفاف في الإسلام، وقد أمر الله تعالى بالستر في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31].
ويكون الستر في عدة صور منها: ستر الجسد بالحجاب، وستر العورات بالثياب، وستر البصر بغضه، وستر اللسان بكف الأذى عن الآخرين، وستر السمع عن سماع ما لا يجوز سماعه.
ويعد الحجاب من أبرز مظاهر الستر، حيث يحمي المرأة من الفتن ويحفظ عفتها وكرامتها.
الحجاب والتقوى
ارتبط الحجاب ارتباطًا وثيقًا بالتقوى في الإسلام، فقد أمر الله تعالى بالحجاب في سورة الأحزاب في قوله تعالى: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [الأحزاب: 32].
والتقوى هي الخوف من الله تعالى واتباع أوامره واجتناب نواهيه، والحجاب من أهم مظاهر التقوى بالنسبة للمرأة المسلمة، لأنه يحميها من الوقوع في الفتن والمعاصي، ويحفظ كرامتها وعفتها.
والمرأة المتقوّة هي التي تستشعر مراقبة الله تعالى لها في كل حركاتها وسكناتها، وتحافظ على حجابها في جميع الأوقات، وتتجنب كل ما يغضب الله تعالى.
الحجاب والعفة
الحجاب هو أحد أهم مظاهر العفة في الإسلام، فقد أمر الله تعالى بالحجاب في سورة النور في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴾ [المؤمنون: 5-6].
العفة هي حفظ الفرج عن الزنا وغيره من المحرمات، والحجاب هو أحد أهم الوسائل التي تساعد المرأة على حفظ فرجها، لأنه يمنع الرجال من رؤية جسدها ومفاتنها، وبالتالي يحميها من الوقوع في الفتن والمعاصي.
والمرأة العفيفة هي التي تحافظ على كرامتها وعفتها، وتتجنب كل ما من شأنه أن يخدش حياءها، والحجاب هو أحد أهم مظاهر العفة بالنسبة للمرأة المسلمة.
الحجاب والحياء
الحجاب مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحياء في الإسلام، فقد أمر الله تعالى بالحجاب في سورة الأعراف في قوله تعالى: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ [النور: 30].
الحياء هو الخوف من الوقوع في ما يغضب الله تعالى، ويعد الحجاب من أهم مظاهر الحياء بالنسبة للمرأة المسلمة، لأنه يحميها من الوقوع في الفتن والمعاصي، ويحفظ عفتها وكرامتها.
والمرأة الحَيية هي التي تخجل من الله تعالى، وتتجنب كل ما من شأنه أن يغضب الله تعالى، والحجاب هو أحد أهم مظاهر الحياء بالنسبة للمرأة المسلمة.
الحجاب والجمال
الحجاب لا يتعارض مع جمال المرأة بل يحافظ عليه، فقد أمر الله تعالى بالحجاب في سورة الأحزاب في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [الأحزاب: 59].
والجلباب هو ثوب فضفاض يغطي جميع جسد المرأة عدا الوجه والكفين، والحجاب الشرعي هو الذي يحقق هذا الشرط، ولا يتعارض مع جمال المرأة بل يحافظ عليه، ويمنعها من الوقوع في الفتن والمعاصي.
والمرأة الجميلة هي التي تحافظ على حجابها وعفتها، وتتجنب كل ما من شأنه أن يخدش حياءها، والحجاب هو أحد أهم مظاهر الجمال بالنسبة للمرأة المسلمة.
الحجاب والوقاية
الحجاب يعد أحد أهم وسائل الوقاية للمرأة المسلمة، فقد أمر الله تعالى بالحجاب في سورة الأعراف في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا لَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَع