حديث عن الصبر مفتاح الفرج
الصبر هو أحد أعظم الفضائل التي يمكن أن يتمتع بها الإنسان، فهو مفتاح الفرج وسبب لرفع البلاء وإزالة الهم والكرب، والصبر أنواع كثيرة، منها الصبر في الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المصائب والابتلاءات، وكل نوع من هذه الأنواع له فضله وثوابه عند الله تعالى.
فضل الصبر في الطاعة
للصبر في الطاعة فضل عظيم عند الله تعالى، وثوابه الجنة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصبر نصف الإيمان”، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صبر على طاعة الله صبره الله على مصيبته، ومن شكر نعمة الله زادها، ومن عفى وأصلح أصلح الله له أمره”.
فضل الصبر عن المعصية
للصبر عن المعصية فضل عظيم عند الله تعالى، وهو سبب لرضا الله تعالى عن العبد، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصبر عن المعاصي خير من الصبر على المصائب”، وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صبر عن معصية لله تعالى صبره الله عن النار”.
فضل الصبر على المصائب والابتلاءات
للصبر على المصائب والابتلاءات فضل عظيم عند الله تعالى، وهو سبب لرفع البلاء وإزالة الهم والكرب،
فالصبر مفتاح الفرج، وهو الذي يبين معدن الإنسان الحقيقي، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصبر ضياء”، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”.
الصبر مفتاح الفرج
الصبر مفتاح الفرج، وهو السبيل إلى تحقيق الأهداف والغايات، فالصابر لا يقنط ولا ييأس، ولا يستسلم لليأس أو الإحباط، بل يصبر ويحتسب ويرجو من الله تعالى الفرج القريب، فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصبر مفتاح النصر”، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصابرون على شدتهم هم الفائزون”.
الصبر سبب لرفع البلاء
الصبر سبب لرفع البلاء وإزالة الهم والكرب، فالله تعالى يبتلي عباده بالمصائب والشدايد ليمتحن صبرهم وإيمانهم، فالصابر الذي يحتسب أجر الصبر عند الله تعالى يرفع الله عنه البلاء ويزيل عنه الهم والكرب، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصبر عند الصدمة الأولى”، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من مسلم يصيبه أذى إلا كفر الله به عنه من خطاياه”.
الصبر دليل على قوة الإيمان
الصبر دليل على قوة الإيمان وصدق التوكل على الله تعالى، فالصابر هو الذي يثق بأن الله تعالى بيده الأمر كله، وأنه لا يصيب العبد إلا ما قدره الله تعالى له، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصبر نصف الإيمان”، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يصبر على لأوائي إلا مؤمن”.
وصايا الرسول عن الصبر
حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على التحلي بالصبر في كثير من المواضع، وأوصانا بالصبر في الطاعة وفي المعصية وفي المصائب والابتلاءات، ومن وصاياه صلى الله عليه وسلم عن الصبر:
- “الصبر نصف الإيمان”.
- “الصبر ضياء”.
- “الصبر عند الصدمة الأولى”.
- “الصابرون على شدتهم هم الفائزون”.
- “ما من مسلم يصيبه أذى إلا كفر الله به عنه من خطاياه”.
- “لا يصبر على لأوائي إلا مؤمن”.
- “الصابرون هم الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون”.
- “الصبر مفتاح الفرج”.
- “الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد”.
- “الصبر خير ما استعان به المرء على أمر دينه ودنياه”.
- “الصبر صبران: صبر على ما تكره، وصبر عما تحب”.
الصبر في القرآن الكريم والسنة النبوية
حثنا الله تعالى في القرآن الكريم على التحلي بالصبر في كثير من الآيات، منها قوله تعالى: “وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ”، وقوله تعالى: “وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ والصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ”، وقوله تعالى: “وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ”.
وكذلك حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على التحلي بالصبر في كثير من الأحاديث الشريفة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: “الصبر نصف الإيمان”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “الصبر ضياء”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “الصابرون على شدتهم هم الفائزون”.