سُقيا الماء: فضله وأجره في الإسلام
التعريف بسُقيا الماء
سُقيا الماء هو تقديم الماء للشرب لمن يحتاجه، سواء كان إنسانًا أو حيوانًا أو نباتًا. وهي من أفضل الأعمال وأجلها عند الله تعالى؛ لما فيها من إحياء النفوس وإرواء الظمأ وإضفاء السعادة على قلوب المحتاجين.
فضل سُقيا الماء عند الله تعالى
ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من النصوص التي تبين فضل سُقيا الماء وأجرها العظيم عند الله تعالى. ففي حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الأعمال إلى الله تعالى إدخال السرور على مسلم، وإطعام طعام جائع، أو إرواء ظمآن”. وفي حديث آخر عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سقى سقيا على ظمأ كتب الله له سبعين حسنة”.
أجر سُقيا الماء يوم القيامة
تتضاعف فضل سُقيا الماء وأجرها يوم القيامة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سقى مؤمنًا على ظمأ حتى يرويه سقاه الله يوم القيامة من حوضي سقية لا يظمأ بعدها أبدًا”. وقال أيضًا: “من سق حيوانًا على ظمأ كتب له عشر حسنات بكل شعرة في بدنه”، وهذا فضل عظيم لا ينبغي للمسلم تفويته.
سُقيا الماء للأنسان
من فضائل سُقيا الماء للإنسان أنه يُروي الظمأ ويُحافظ على صحة الجسم وسلامته. كما أنه من الأعمال الصالحة التي تُكسب الأجر والثواب، وتقرب العبد من ربه تعالى وتدخل السرور على قلبه.
سُقيا الماء للحيوان
لا يقتصر فضل سُقيا الماء على الإنسان فقط، بل يشمل أيضًا الحيوانات. فمن سقى حيوانًا على ظمأ كتب الله له عشر حسنات بكل شعرة في بدنه، كما في الحديث النبوي الشريف. ويُعتبر سُقيا الحيوانات من الأعمال الخيرية التي تُكسب الأجر والثواب، وتُنشر الرحمة والرأفة بين العباد.
سُقيا الماء للنبات
يعتبر سقي النباتات من صور سُقيا الماء التي لها أجر عظيم عند الله تعالى. فمن سقى شجرة أو نبتة على ظمأ كتب الله له عشر حسنات. ويُساعد سقي النباتات على الحفاظ عليها وتنميتها، ويُساهم في إضفاء الجمال والرونق على البيئة المحيطة.
طرق سُقيا الماء
تتعدد طرق سُقيا الماء، منها حفر الآبار، وشراء أجهزة تنقية المياه، وتقديم المياه للمحتاجين في المخيمات ومناطق الكوارث، أو حتى وضع أوانٍ مملوءة بالماء في الشوارع والأماكن العامة. وكل هذه الطرق تُعتبر من الأعمال الصالحة التي يُجزي عليها الله تعالى عباده أجرًا عظيمًا.
الخاتمة
ختامًا، فإن سُقيا الماء من الأعمال الفاضلة التي لها فضل وأجر عظيم عند الله تعالى. وهي من الأعمال التي تُكسب الأجر والثواب، وتُدخل السرور على قلوب المحتاجين، وتساعد على حفظ البيئة والحفاظ عليها. ولذلك ينبغي على المسلم اغتنام الفرص والإكثار من تقديم الماء للمحتاجين من الناس والحيوانات والنباتات، والله تعالى يضاعف الأجر والثواب على كل عمل صالح.