حرز من الشيطان

حصن منيع ضد الشيطان

الشيطان عدو اللّه المبين وخادع عباده الماكر، وهو يسعى جاهداً لإغوائهم عن طريقهم وإفساد أعمالهم، ولهذا فقد جعل اللّه تعالى لعباده حصوناً حصينة يحتمون بها من شروره ومن مكائده، ومن أقوى هذه الحصون ذكر اللّه تعالى وتلاوة قرآنه الكريم، وهذا الحرز الذي نذكره هنا من أقوى الحصون التي تحمي من مكائد الشيطان، وقد انتشر بين المسلمين منذ القدم، لما له من فوائد عظيمة في الوقاية من شرور الشياطين.

آية الكرسي

تُعد آية الكرسي أعظم آية في القرآن الكريم، وقد ورد في فضلها الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها ما رواه أبو هريرة رضي اللّه عنه أن الرسول صلى اللّه عليه وسلم قال: “من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت”. كما أن آية الكرسي تحمي المسلم من وساوس الشياطين وشرورهم، ومن قرأها عند النوم، آمنه اللّه تعالى من كل سوء حتى يصبح.

ومن الأحاديث التي تبين فضل آية الكرسي ما رواه ابن عباس رضي اللّه عنهما، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “آية الكرسي من سورة البقرة، وهي من كنوز العرش، ما قرأها أحد دبر كل صلاة إلا كتب اللّه له أجر اثني عشر عاماً، وكان في حرز حصين من الشيطان حتى يصبح”.

ولقراءة آية الكرسي فضائل عظيمة، منها أنها تحمي المسلم من شر الشياطين، وتطردهم عنه، وتحصنه من سحرهم وفتنهم وما يوسوسون به في صدره. كما أن قراءتها بعد الصلاة تجعل المسلم في حماية اللّه تعالى حتى يصبح، وتحفظ عليه ماله وولده وأهله من كل سوء أو مكروه.

سورة الناس

سورة الناس من المعوذتين العظيمتين، وهي من آخر ما نزل من القرآن الكريم، وقد أوصانا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بقراءتها والإكثار منها، لفضلها العظيم في الوقاية من شرور الشياطين. قال صلى اللّه عليه وسلم: “تعوّذوا باللّه من الشيطان الرجيم، ولتقرأ أحدكم المعوذتين عند منامه في كفيه ثم يمسح بهما على ما استطاع من جسده”.

وتحمي سورة الناس المسلم من شر الشياطين وسحرهم وفتنهم، كما أنها تحصن المسلم من وساوسهم وإغوائهم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من قرأ سورة الناس، ثلاث مرات لم يضره شيطان حتى يصبح”.

ومن الأحاديث التي تبين فضل سورة الناس ما رواه أبو سعيد الخدري رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “من قرأ المعوذتين دبر كل صلاة، لم يضره شيء حتى يمسي، ومن قرأهما حين يمسي لم يضره شيء حتى يصبح”.

سورة الفلق

سورة الفلق من المعوذتين العظيمتين، وهي من آخر ما نزل من القرآن الكريم، وقد أوصانا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بقراءتها والإكثار منها، لفضلها العظيم في الوقاية من شرور الشياطين. قال صلى اللّه عليه وسلم: “تعوّذوا باللّه من الشيطان الرجيم، ولتقرأ أحدكم المعوذتين عند منامه في كفيه ثم يمسح بهما على ما استطاع من جسده”.

وتحمي سورة الفلق المسلم من شر الشياطين وسحرهم وفتنهم، كما أنها تحصن المسلم من وساوسهم وإغوائهم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من قرأ سورة الفلق، ثلاث مرات لم يضره شيطان حتى يصبح”.

ومن الأحاديث التي تبين فضل سورة الفلق ما رواه أبو سعيد الخدري رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “من قرأ المعوذتين دبر كل صلاة، لم يضره شيء حتى يمسي، ومن قرأهما حين يمسي لم يضره شيء حتى يصبح”.

أذكار الصباح والمساء

أذكار الصباح والمساء هي حصن حصين للمسلم من شرور الشياطين، وقد ورد في فضلها الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها ما رواه أبو هريرة رضي اللّه عنه أن الرسول صلى اللّه عليه وسلم قال: “من قال حين يصبح: أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثلاث مرات، كفاه اللّه تعالى شر الشيطان حتى يمسي. ومن قال حين يمسي: أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثلاث مرات، كفاه اللّه تعالى شر الشيطان حتى يصبح”.

وتحمي أذكار الصباح والمساء المسلم من شر الشياطين وسحرهم وفتنهم، كما أنها تحصن المسلم من وساوسهم وإغوائهم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من قال عند الصباح والمساء: بسم اللّه الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم يضره شيء حتى يمسي، ومن قالها عند المساء والصباح، لم يضره شيء حتى يصبح”.

ومن الأحاديث التي تبين فضل أذكار الصباح والمساء ما رواه ابن عمر رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “من قال حين يصبح: أسألك اللّه العظيم رب العرش العظيم أن يحفظني في يومي هذا من الشيطان الرجيم، ومن قال حين يمسي: أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم، فقد حفظ ذلك اليوم كله أو تلك الليلة”.

دعاء التحصين من الشيطان

ورد في السنة النبوية الكثير من الأدعية التي يُحصّن بها المسلم نفسه من شرور الشياطين، ومنها ما رواه ابن عباس رضي اللّه عنهما، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقول: “أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه”.

ويُستحب للمسلم أن يُكثر من هذا الدعاء في أوقات الصباح والمساء، وعند الخروج من البيت، وعند الدخول إلى المسجد، وعند النوم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من قال حين يصبح: أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثلاث مرات، كفاه اللّه تعالى شر الشيطان حتى يمسي. ومن قال حين يمسي: أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثلاث مرات، كفاه اللّه تعالى شر الشيطان حتى يصبح”.

ومن الأدعية التي تُحصّن المسلم من شر الشياطين ما رواه أبو هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقول: “أعوذ بكلمات اللّه التامات من شر ما خلق”. ومن الأحاديث التي تُبين فضل هذا الدعاء ما رواه ابن عباس رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “من قال حين يصبح: أعوذ بكلمات اللّه التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يمسي، ومن قالها حين يمسي لم يضره شيء حتى يصبح”.

رقية من الشيطان

الرقية هي تحصين للمسلم من شرور الشياطين، وقد ورد في السنة النبوية الكثير من الرقى التي تُحصّن بها المسلم نفسه من وساوس الشياطين وإغوائهم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من نفث في روضة من البئر ثم قرأ فيها: أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثلاث مرات، شرب منها كل من شرب فلم يضره شيء حتى يمسي”.

ومن الرقى التي تُحصّن المسلم من شر الشياطين ما رواه ابن عباس رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقول: “أعوذ باللّه من شر كل دابة هو آخذ بناصيتها، اللّهم أنت لها