حكم عن الدنيا والناس
إن الإنسان كائن اجتماعي لا يمكنه العيش بمعزل عن الناس، لذلك يجب عليه أن يتعامل معهم بطريقة سليمة وراقية، كما يجب أن يحسن التصرف معهم وبالأخص الذين يحملون صفات سيئة، ومن هؤلاء البخيل والحسود والجاهل.
معاملة البخيل
لا تجالس البخيل كثيرًا حتى لا يؤثر عليك بخله.
لا تطلب منه شيئًا لأنك لن تحصل منه على شيء.
ابتعد عنه ولا تخالطه حتى تتجنب أذاه.
معاملة الحسود
لا تظهر فرحتك أمامه حتى لا يحزن ويغتم.
لا تتفاخر أمامه بنعم الله عليك حتى لا يحسدك ويدعو عليك بالحرمان.
ادع الله له بالهداية وأن يزيل عنه الحسد.
معاملة الجاهل
لا تناقش الجاهل كثيرًا فقد يجعلك مثله.
لا تجادله حتى لا يثير أعصابك ويجعلك تندم على مجالسته.
ابتعد عنه ولا تخالطه حتى ترتاح من جهله وسوء تصرفاته.
الدنيا دار ابتلاء
اعلم أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان، وأن كل ما فيها زائل.
لا تفرح كثيرًا بنعم الدنيا فقد تزول منك في أي لحظة.
لا تحزن كثيرًا على ما فاتك من الدنيا فستحصل على خير منه بإذن الله.
الناس أنواع
الناس أنواع، فمنهم المحسن ومنهم المسيء، ومنهم المؤمن ومنهم الكافر.
تعامل مع الناس بحسب أخلاقهم، ولا تجعل تصرف السيء منهم يجعلك مثل.
احسن إلى الناس حتى ولو أساءوا إليك، فإن الإحسان يدفع الإساءة.
كن حذرًا من الناس
كن حذرًا من الناس ولا تثق بهم كثيرًا، فقد يغدرون بك في أي لحظة.
لا تجعل الناس يعرفون أسرارك حتى لا يستخدموها ضدك.
كن قويًا ولا تظهر ضعفك أمام الناس حتى لا يستهينون بك.
أخيرًا
إن حكم الدنيا والناس كثيرة ولا يمكن حصرها في مقال واحد، ولكن يجب على الإنسان أن يتعامل مع الناس بحكمة وروية، وأن يكون قويًا وحذرًا، وأن يعلم أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان، وأن كل ما فيها زائل.