خطبة لغتي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.
أيها الحضور الكرام، لقد منّ الله علينا بنعمة عظيمة، وهي نعمة لغتنا العربية الفصحى، تلك اللغة التي أُنزلت بها الرسالات ونزلت بها الكتب السماوية، إنها اللغة التي اختارها الله تعالى لتكون لغة قرآنه العظيم، وهو كتاب الهدى والرشاد.
ولغتنا العربية لغة غنية بمفرداتها ومعانيها، فهي لغة واسعة الأفق لا تحدها الحدود، فهي قادرة على التعبير عن كل ما يدور في خواطرنا وعقولنا، وهي قادرة على وصف كل ما تراه عيوننا.
أهمية تعلم اللغة العربية:
إن تعلم اللغة العربية من أهم الواجبات التي يجب أن يقوم بها كل مسلم، فهي لغة القرآن الكريم، لغة ديننا الحنيف، ولغة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي لغة العلم والأدب والثقافة.
ومن يتقن اللغة العربية يستطيع أن يتفقه في دينه، ويفهم أحكام شريعته، ويعرف تاريخ أمته، ويتذوق أدبها، ويستفيد من علومها.
كما أن تعلم اللغة العربية يساعد على تنمية العقل والذاكرة، ويقوي ملكة التعبير والبيان، ويمنح صاحبه القدرة على التواصل مع أكثر من مليار مسلم حول العالم.
فضل اللغة العربية:
للغة العربية فضل كبير على المسلمين، فهي لغة القرآن الكريم، ولغة السنة النبوية، ولغة العبادات والمعاملات.
كما أنها لغة العلم والأدب والثقافة، ولها تاريخ عريق يمتد إلى أكثر من ألف عام، وقد أثرت في كثير من اللغات الأخرى، مثل الفارسية والتركية والأردية.
ولذلك فإن تعلم اللغة العربية يعد من أفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم، ومن أعظم العبادات التي يتقرب بها إلى الله تعالى.
خصائص اللغة العربية:
للغة العربية خصائص كثيرة تميزها عن غيرها من اللغات، منها:
- غناها بالمفردات والمعاني
- دقتها في التعبير
- سهولتها ويسرها
- مرونتها وقدرتها على التطور
- قدرتها على التعبير عن كل ما يدور في خواطرنا وعقولنا
أدب اللغة العربية:
للغة العربية أدب عريق يمتد إلى أكثر من ألف عام، وقد أُنتج فيه الكثير من الروائع والتحف الأدبية، مثل القرآن الكريم، والحديث النبوي، والشعر الجاهلي والإسلامي، والنثر العربي بمختلف أنواعه.
وقد كان لأدب اللغة العربية تأثير كبير على الأدب العالمي، وقد ترجمت الكثير من الأعمال الأدبية العربية إلى لغات عديدة، مثل الفارسية والتركية والأردية.
ومن أشهر أدباء اللغة العربية: الجاحظ، والمتنبي، والبخاري، ومسلم، وأحمد شوقي، وطه حسين، وغيرهم كثير.
دور اللغة العربية في الحضارة الإسلامية:
للغة العربية دور كبير في الحضارة الإسلامية، فهي لغة العلم والثقافة، ولغة العبادات والمعاملات.
وقد كانت اللغة العربية هي لغة العلوم والآداب في العصر الإسلامي الذهبي، وقد تُرجمت إليها الكثير من الكتب العلمية والفلسفية من اللغات اليونانية والهندية والفارسية.
وقد كان العلماء المسلمون في العصر الإسلامي الذهبي يستخدمون اللغة العربية في تدريس العلوم والآداب، وقد كان لهم دور كبير في نقل العلوم إلى أوروبا.
مستقبل اللغة العربية:
مستقبل اللغة العربية مشرق إن شاء الله تعالى، فهي لغة القرآن الكريم، ولغة أكثر من مليار مسلم حول العالم.
ومع التقدم التكنولوجي والتواصل الحضاري بين الشعوب، فإن اللغة العربية ستشهد المزيد من الانتشار والتوسع.
ومن واجبنا نحن المسلمين أن نحافظ على لغتنا العربية، ونحميها من اللغات الأخرى، وذلك بتعلمها وتعليمها لأبنائنا، واستخدامها في كل مناحي حياتنا.
الحمد لله الذي أكرمنا بنعم عظيمة، ومنها نعمة اللغة العربية، فلنحافظ عليها ونحميها، ولنحرص على تعلمها وتعليمها، حتى تظل لغة القرآن الكريم، ولغة العلم والأدب والثقافة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.