خطبة الجمعة القصيرة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،
فضل يوم الجمعة
إن يوم الجمعة هو يوم مبارك وعظيم عند الله تعالى، فقد خصه الله بمزايا وفضائل كثيرة لم يخص بها غيره من الأيام، ومن هذه المزايا:
– أنه يوم العيد الأسبوعي للمسلمين، فيه يجتمعون للصلاة وقراءة القرآن والاستماع إلى المواعظ.
– فيه ساعة يجاب فيها دعاء المسلم، وهي آخر ساعة من النهار.
– يستجاب فيه دعاء الصائم.
– تكثر فيه الملائكة وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.
آداب يوم الجمعة
لقد شرع الله تعالى للمسلم العديد من الآداب التي يستحب له اتباعها يوم الجمعة، ومن هذه الآداب:
– الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
– الاغتسال والتطيب وارتداء أفضل الثياب.
– التبكير إلى المسجد.
– الإنصات إلى الخطبة وعدم الكلام أثناءها.
– قراءة سورة الكهف.
فضل صلاة الجمعة
إن صلاة الجمعة هي فريضة على كل مسلم بالغ عاقل، وقد جعلها الله تعالى أفضل الصلوات الخمس، لما لها من فضائل ومزايا كثيرة منها:
– أنها تكفر ذنوب الأسبوع ما بين الجمعتين.
– فيها يباهي الله تعالى ملائكته بأمة محمد صلى الله عليه وسلم.
– فرضت في الجنة، وبها يختم أعمال العبد الصالح.
شروط صحة صلاة الجمعة
اشترط الفقهاء لصحة صلاة الجمعة عدة شروط، منها:
– أن تقام في وقتها، وهو بعد زوال الشمس.
– أن تقام في جماعة، فلا تصح صلاة الجمعة منفرداً.
– أن تكون في بلد يقام فيه صلاة العيدين.
– أن يبلغ عدد المصلين اثني عشر رجلاً فأكثر.
خطبة الجمعة
إن خطبة الجمعة هي ركن من أركان صلاتها، ويستحب للمسلم الاستماع إليها والإصغاء لما يقوله الخطيب، فهي فرصة لذكر الله وتذكير الناس بأمور دينهم ودنياهم، وعليها أن تتضمن:
– الحمد لله والثناء عليه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
– ذكر الناس بالله تعالى والترغيب والترهيب.
– الأمر بالتقوى وحث الناس على فعل الخيرات.
آداب الخطيب
يجب على الخطيب أن يتحلى بعدة آداب، من أهمها:
– اختيار الموضوعات المهمة والنافعة للناس.
– حسن إلقاء الخطبة وإيضاح معانيها.
– الاهتمام بأسلوب الخطابة وجذب انتباه الناس.
– عدم تطويل الخطبة أو تقصيرها عن اللازم.
الختام
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المداومين على صلاة الجمعة وأن يرزقنا حسن الاستماع إلى الخطب وأن ينفعنا بها، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب.