خلفيات الا بذكر الله تطمئن القلوب
مقدمة
إن ذكر الله تعالى هو القوة الدافعة للقلوب، ومصدر السكينة والسكينة لها. وبه يجد الإنسان الطمأنينة والراحة في حياته، ويسود قلبه الهدوء والسكينة. وقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين بذكره، وأكد على فضله العظيم وأجره الجزيل.
سبع فوائد لذكر الله تعالى
1. ذكر الله يطمئن القلب
ففي حديث نبوي شريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”. فذكر الله تعالى يبعث في النفس الشعور بالطمأنينة والسكينة، ويزيل عنها الخوف والقلق.
ففي القرآن الكريم، يقول الله تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.
وقد اكتشفت الدراسات الحديثة أن ذكر الله تعالى له تأثير إيجابي على صحة القلب، فهو يخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، ويساعد على تحسين النوم.
2. ذكر الله يزيل الهم والحزن
فذكر الله تعالى يخفف من هموم الحياة وأحزانها، ويرفع عن الإنسان الكرب والضيق.
ففي قرآن الكريم، يقول الله تعالى: “وذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون”.
فذكر الله تعالى يذكر الإنسان أنه ليس وحيدًا في حياته، وأن الله تعالى دائمًا معه، وهذا ما يبعث في نفسه الأمل والتفاؤل.
3. ذكر الله يفتح أبواب الرزق
فذكر الله تعالى يجلب الرزق ويوسع فيه، وييسر الأمور.
ففي حديث نبوي شريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكثر من ذكر الله فُتحت له أبواب السماء من حيث لا يحتسب”.
وقد أكد على ذلك أيضًا قوله تعالى في القرآن الكريم: “فذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون”.
4. ذكر الله يحمي من الشرور
فذكر الله تعالى يحفظ الإنسان من شرور الدنيا والآخرة، ويحميه من مكائد الشيطان.
ففي قرآن الكريم، يقول الله تعالى: “يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون”.
فذكر الله تعالى يجعل الإنسان في حصن حصين، يحفظه الله تعالى ويحميه من كل سوء.
5. ذكر الله يجعل الإنسان أكثر تقوى
فذكر الله تعالى يجعل الإنسان أكثر خشية من الله تعالى، وأكثر تقوى وطاعة له.
ففي حديث نبوي شريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل العبادة الإيمان بالله تعالى”.
فالإيمان بالله تعالى يجعل الإنسان يمتنع عن فعل المعاصي والذنوب، ويحرص على طاعة الله تعالى ورضاه.
6. ذكر الله يثقل الميزان يوم القيامة
فذكر الله تعالى يثقل ميزان الحسنات يوم القيامة، ويرفع من درجات الإنسان في الجنة.
ففي حديث نبوي شريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، فله عشر حسنات”.
وذكر الله تعالى في القرآن الكريم: “يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله كثيرًا وسبحوه بكرة وأصيلاً لعلكم تفلحون”.
7. ذكر الله سبب لدخول الجنة
فذكر الله تعالى سبب لدخول الجنة، ونعيمها الذي لا يوصف.
ففي قرآن الكريم، يقول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون”.
فالإنسان الذي يذكر الله تعالى بكثرة، ويمتثل لأوامره، ويبتعد عن نواهيه، هو من أهل الجنة.
الخاتمة
إن ذكر الله تعالى هو أمر عظيم يجب على كل مسلم ومسلمة الحرص عليه، لما له من فضل عظيم وأجر جزيل، وفوائد لا تعد ولا تحصى.
لذلك، أدعوكم جميعًا إلى الإكثار من ذكر الله تعالى، والثبات عليه، فإن في ذلك سعادتكم في الدنيا والآخرة.