خولة بنت منظور الأنصارية
هي امرأة أسلمية من بني خدرة بن عوف من الخزرج، أسلمت وبايعت النبي -عليه الصلاة والسلام- وهاجرت إلى المدينة المنورة، وكانت خولة امرأة صالحة ذات عقل وحكمة.
هجرتها إلى المدينة
هاجرت خولة إلى المدينة المنورة مع زوجها أسيد بن زرارة، وكانت من أوائل المهاجرين، ونزلت في دار لبني عمها في بني النجار، وشهدت معهم غزوتي بدر وأحد.
موقفها في غزوة الخندق
عندما حاصر المشركون المسلمين في غزوة الخندق، خرجت خولة مع نساء المسلمين تدافع عن المدينة، وتحمل التراب والحجارة، وتساعد في إعداد الطعام وتقديم الماء للمقاتلين.
وفد نساء قريش
كانت خولة من بين النساء اللواتي وفدن على النبي -عليه الصلاة والسلام- من قريش يطلبن الأمان، وقد استقبلهن النبي -عليه الصلاة والسلام- وأمنهن وأكرمهن.
وفد نساء بني تميم
كما كانت خولة من بين النساء اللواتي شاركن في وفد نساء بني تميم إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، وقد سألته النساء عن أمور دينه، فأجابهن وأرشدهن إلى الإسلام.
موقفها في صلح الحديبية
عندما عقد النبي -عليه الصلاة والسلام- صلح الحديبية، كانت خولة من بين المسلمين الذين بايعوه تحت الشجرة، وقد أيدت هذا الصلح وقالت: “يا رسول الله، بايع، فوالله ما رأيت إلا نبيًا”.
موقفها في غزوة حنين
شاركت خولة في غزوة حنين، وكانت من بين النساء اللاتي حملن أمتعة المسلمين ووفرن لهم الطعام والشراب، كما أنها ساعدت في إعداد الجرحى وعلاجهم.
وفاتها
توفيت خولة بنت منظور الأنصارية في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وقيل أنها عاشت حتى زمن عبد الملك بن مروان، وقد كانت امرأة صالحة ذات منزلة عالية عند المسلمين.
خاتمة
وكانت خولة بنت منظور الأنصارية من النساء الفاضلات اللاتي ساهمن في نشر الإسلام ودعم الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وقد تركت بصمة واضحة في التاريخ الإسلامي، وخلدت سيرتها الطيبة بين المسلمين.