درجات لون البشرة
مقدمة
لون البشرة هو أحد أكثر السمات المميزة والمتنوعة التي تميز البشر. وتتراوح ألوان البشرة من الفاتحة جدًا إلى الداكنة جدًا، وتوجد العديد من الفروقات الدقيقة بينهما. يُحدد لون البشرة بشكل أساسي عن طريق صبغة الميلانين، وهي صبغة تنتجها خلايا الجلد المسماة الخلايا الميلانية.
أنواع صبغة الميلانين
هناك نوعان رئيسيان من الميلانين:
اليوميلانين: هو نوع من الميلانين الذي يعطي لون بني أو أسود للبشرة.
الفيوميلانين: هو نوع من الميلانين الذي يعطي لون أحمر أو أصفر للبشرة.
العوامل التي تؤثر على لون البشرة
تتحدد درجة لون البشرة من خلال عدة عوامل، منها:
الوراثة: تلعب الوراثة دورًا رئيسيًا في تحديد لون البشرة، حيث يتم تحديد كمية ونوع الميلانين التي ينتجها الجلد من خلال جيناتنا.
التعرض لأشعة الشمس: يؤدي التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية إلى تحفيز إنتاج الميلانين، مما يؤدي إلى اسمرار البشرة.
الهرمونات: يمكن أن تؤثر بعض الهرمونات، مثل هرمون الاستروجين والبروجستيرون، على إنتاج الميلانين.
الحالة الصحية: يمكن أن تؤدي بعض الحالات الصحية، مثل مرض أديسون ومتلازمة كوشينغ، إلى تغييرات في لون البشرة.
درجات لون البشرة
يستخدم مقياس فيتزباتريك لتصنيف درجات لون البشرة على أساس استجابتها للأشعة فوق البنفسجية. ويتضمن المقياس ست درجات رئيسية:
النوع الأول: بشرة فاتحة جدًا، تحترق بسهولة ولا تسمر.
النوع الثاني: بشرة فاتحة، تحترق بسهولة وتسمر قليلاً.
النوع الثالث: بشرة متوسطة، تحترق بشكل معتدل وتسمر جيدًا.
النوع الرابع: بشرة زيتونية، تحترق بشكل أقل تواترًا وتسمر بسهولة.
النوع الخامس: بشرة بنية، نادرًا ما تحترق وتسمر بسهولة.
النوع السادس: بشرة داكنة جدًا، نادرًا ما تحترق ولا تسمر.
أهمية درجة لون البشرة
للون البشرة أهمية كبيرة في الصحة والاجتماع:
الصحة: يمكن أن يؤثر لون البشرة على خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الجلد. كما أنه يؤثر على امتصاص فيتامين د.
الاجتماع: يمكن أن يؤثر لون البشرة على التمييز والإقصاء الاجتماعي.
الاختلافات الإقليمية في درجات لون البشرة
تتغير درجات لون البشرة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم. بشكل عام، يكون الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من خط الاستواء أكثر قتامة في البشرة من أولئك الذين يعيشون بعيدًا عن خط الاستواء. وذلك لأن التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية أعلى بالقرب من خط الاستواء، مما يؤدي إلى إنتاج المزيد من الميلانين.