دعاء الاستفتاح في الصلاة “وجهت وجهي”
يُعرف دعاء الاستفتاح أيضًا بأنه “وجهت وجهي”، وهو دعاء يُتلى في بداية الصلاة قبل الفاتحة. يبدأ هذا الدعاء بعبارة “وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض”، ويعبر عن تفويض العبد إلى الله تعالى، وإقراره بربوبيته ووحدانيته.
أهمية دعاء الاستفتاح
يُعد دعاء الاستفتاح من الأدعية المهمة في الصلاة لما له من فضائل عديدة، منها:
- يُساعد على تهيئة القلب للصلاة وإحضاره لها.
- يُعزز الشعور بالخشوع والوقار بين يدي الله تعالى.
- يُكسب العبد المزيد من الأجر والثواب.
شروط دعاء الاستفتاح
لتحقيق أقصى استفادة من دعاء الاستفتاح، يجب مراعاة الشروط التالية:
- يُستحب أن يُتلى الدعاء بصوتٍ مسموع.
- يُفضل ترديد الدعاء بعد تكبيرة الإحرام وقبل الشروع في قراءة سورة الفاتحة.
- يجب حضور القلب أثناء الدعاء والإحساس بكلماته.
فضل دعاء الاستفتاح
وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على فضل دعاء الاستفتاح، ومنها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليقل: “وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض، حنيفًا مسلمًا، وما أنا من المشركين. إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبه أمرت وأنا من المسلمين”.
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يستقبل القبلة: “وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض، حنيفًا مسلمًا، وما أنا من المشركين. إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبه أمرت وأنا من المسلمين”؛ غفر الله له ما بين تكبيره إلى أن يفرغ من صلاته”.
صيغة دعاء الاستفتاح
يتكون دعاء الاستفتاح من عدة فقرات، يمكن إيجازها فيما يلي:
فقرة التوجه لله تعالى
- وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض.
- حنيقًا مسلمًا وما أنا من المشركين.
فقرة الإخلاص لله تعالى
- إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين.
- لا شريك له.
فقرة الأمر باتباع دين الإسلام
- وبه أمرت وأنا من المسلمين.
دعاء الاستفتاح في صلاة الجماعة
في صلاة الجماعة، يُستحب للمأموم أن يتابع الإمام في دعاء الاستفتاح، ولا يرفع صوته فوق صوت الإمام.
دعاء الاستفتاح في المذاهب الفقهية
يُسن دعاء الاستفتاح في جميع المذاهب الفقهية، ولكن قد تختلف صيغته قليلاً بين بعض المذاهب.
الخاتمة
دعاء الاستفتاح من الأدعية العظيمة التي تعزز ارتباط العبد بربه تعالى، وتُهيئ قلبه للخشوع في الصلاة. ويُستحب الالتزام بتلاوة هذا الدعاء في بداية كل صلاة لما له من فضائل عديدة وأجر عظيم. وللاستفادة القصوى من هذا الدعاء، يجب أن يُتلى بحضور قلب وإحساس بكل كلمة من كلماته.