اللهم إنك تعلم ما في قلوبنا وما نخفي وما نعلن
اللهم يا من هو القادر على أن يغير سيئاتنا حسنات, ويغفر لنا ذنوبنا بإذنك انت الغفور الرحيم,
اللهم يا من يقدر على كل شيء, ويحول بين المرء وبين قلبه, انت تعلم ما في قلوبنا وما نخفي وما نعلن, وانت الحكم العدل, ولا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء.
اللهم يا من هو المجيب لدعوة المضطرين, والكاشف لضرورهم, نسألك باسمك الأعظم, وبحق رحمتك الواسعة, أن تكشف عنا همومنا, وأن تفرج كربنا, وأن تلين قلوب الظالمين علينا, وأن ترد عنا شرورهم.
اللهم يا من هو السميع العليم, نسألك أن ترحمنا برحمتك الواسعة, وان تكفينا شر خلقك, وأن تصرف عنا السوء الذي لا يطيقه إلا أنت.
أسباب دعاء المظلوم والمهموم
يوجد العديد من الأسباب التي تدفع المظلوم والمهموم إلى الدعاء لله تعالى، ومنها:
1. الشعور بالظلم والقهر: عندما يتعرض الإنسان للظلم أو القهر، يشعر بالعجز وعدم القدرة على مواجهة الظالم، فيلجأ إلى الله تعالى، ويدعوه لينصره على ظالمه.
2. الحاجة إلى العون والمساعدة: قد يكون المظلوم والمهموم بحاجة إلى العون والمساعدة، ولا يجد من يقدمها له، فيلجأ إلى الله تعالى، ويدعوه أن يعينه ويفرج كربه.
3. اليأس من الناس: قد ييأس المظلوم والمهموم من الناس، بعد أن خذلوه أو ظلموه، فيفقد ثقته فيهم، ولا يجد إلا الله تعالى ملجأ له.
آثار دعاء المظلوم والمهموم
لدعاء المظلوم والمهموم آثار عظيمة، منها:
1. استجابة الدعاء: يستجيب الله تعالى لدعاء المظلوم والمهموم، ويفرج عنه كربه، لأنه تعالى نصير الضعفاء والمظلومين.
2. تخفيف الهم والحزن: يشعر المظلوم والمهموم بتخفيف همه وحزنه، بعد أن يدعو الله تعالى، لأن الدعاء يريح النفس، ويبعث الأمل فيها.
3. تقوية الإيمان: يزداد إيمان المظلوم والمهموم بالله تعالى بعد أن يستجيب لدعائه، ويشعر بقربه منه.
فضل دعاء المظلوم والمهموم
لدعاء المظلوم والمهموم فضل كبير، ومنه:
1. من أسباب دخول الجنة: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من دعا للمظلوم وهو بعيد عنه، ناداه ملك: ولك مثل ذلك.
2. من أسباب حصول المغفرة: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما من مظلوم يدعو الله تعالى، إلا قال الله تعالى: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين.
3. من أسباب رفع الدرجات: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “دعوة المظلوم مستجابة، فاحذروا دعوة المظلوم، فإنها تحمل على الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين.
كيفية دعاء المظلوم والمهموم
ينبغي للمظلوم والمهموم أن يدعو الله تعالى، وهو على يقين من استجابة دعائه، وأن يكون دعائه خالصًا لوجه الله تعالى، وأن لا يسأل الله تعالى إلا ما فيه خير له.
ويمكن للمظلوم والمهموم أن يدعو الله تعالى بالدعاء التالي:
“اللهم يا من هو العدل، وأنت الحكم الذي لا يظلم عنده أحد، أسألك باسمك الأعظم، وبحق رحمتك الواسعة، أن تكشف عني الظلم والهم، وأن تفرج عني كربي، وأن تلين قلوب الظالمين علينا، وأن ترد عنا شرورهم، اللهم إنك أنت القادر على ذلك، وأنت الغفور الرحيم
أدعية المظلوم والمهموم
يوجد العديد من الأدعية التي يمكن للمظلوم والمهموم أن يدعو بها الله تعالى، ومنها:
1. دعاء النبي موسى عليه السلام: “اللهم إني مظلوم فانتصر لي”.
2. دعاء أيوب عليه السلام: “اللهم إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.
3. دعاء يونس عليه السلام: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
كيفية التعامل مع الظالم
ينبغي للمظلوم أن يتعامل مع الظالم بالحكمة والصبر، وأن لا يقابل الظلم بظلم، وأن يدعو الله تعالى أن يهديه، وأن يرده عن ظلمه.
ويمكن للمظلوم أن يسلك الطرق القانونية، لرد الظلم عنه، ويستعين بأهل الخير والفضل، حتى يرد له حقه.
الخاتمة
دعاء المظلوم والمهموم من الأدعية المستجابة، ويجب على المظلوم والمهموم أن يكون حريصًا على الدعاء، وأن يكون دعائه خالصًا لوجه الله تعالى، وأن لا يسأل الله تعالى إلا ما فيه خير له.
وإذا كان الظلم شديدًا، فيمكن للمظلوم أن يسلك الطرق القانونية، لرد الظلم عنه، ويستعين بأهل الخير والفضل، حتى يرد له حقه.